ترأس رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الدكتور\" نوري بالروين \" اجتماعا موسعا اليوم بطرابلس مع عدد من الشركات النفطية المشغلة بحضور أعضاء مجلس الادارة ورؤساء الشركات النفطية المشغلة ، في إطار جهود المؤسسة للتغلب على العقبات التي تواجه قطاع النفط في المحافظة على معدلات الإنتاج.
كما تم خلال الإجتماع الذي حضر جانبا منه وزير النفط والغاز الدكتور \" عبدالباري العروسى \" متابعة سير العمليات النفطية بالحقول والموانئ النفطية وما تعترض هذه العمليات من عقبات بسبب الإعتصامات والتي أثرت سلباً على مستويات الإنتاج وإلى إيقاف عمليات الشحن والتصدير بعدد من الموانئ النفطية الأمر الذي أدى إلى خسائر مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين، والذى يترتب عليه عدم مقدرة المؤسسة على الايفاء بالتزاماتها تجاه الخزينة العامة للدولة وتكبد خسائر كبيرة نتيجة لغرامات التأخير .. إضافة إلى فقد العديد من الزبائن لعزوفهم عن الخامات الليبية.
وتم ايضا مناقشة التأثيرات الفنية التي تحدث نتيجة لهذه الاعتصامات حيث إن إيقاف الانتاج بالحقول النفطية يسبب مشاكل فنية كبيرة في إعادة تشغيلها ، وكذلك احتمالية تشمع مئات الكيلومترات من خطوط أنابيب النفط وهذا يتطلب مبالغ مالية تقدر بالملايين لإعادة تأهيلها.
ومن التأثيرات الفنية التي تمت مناقشتها احتمال توقف عمل المصافي وخاصة مصفاة الزاوية المبرمج تغذيتها من خامي السدرة وامنة عن طريق مينائي التصدير برأس لانوف والسدرة والذى يؤدي إلى نقص امدادات الوقود والغاز للمواطنين وإلى إستيراد كميات كبيرة من الوقود منها البنزين وغاز الطهي ووقود محطات توليد الكهرباء.
وأكد المجتمعون على ضرورة أن تقوم الدولة بالتزاماتها بحماية الحقول والموانئ وشبكة الأنابيب من خلال جهة مسئولة قادرة على ضمان سير العمليات . يذكر أن انتاج النفط والغاز هو الممول الرئيسي لميزانية الدولة وهذا بدوره يؤثر على كافة أبناء الشعب الليبى ابتداء من حاجياتهم الأساسية من مرتبات ووقود وغاز طهى وكهرباء.