واصل نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره شركة غوغل الأميركية انتشاره في مختلف دول العالم خاصة في أوروبا، متفوقا على جميع أنظمة تشغيل الهواتف الذكية الأخرى وعلى رأسها "آي أو أس" الذي تطوره شركة أبل، وذلك بحسب دراسة أخيرة لمؤسسة كانتار ورلدبانيل كومتيك المتخصصة بدراسات السوق، فقد أظهرت الدراسة أن حصة سوق نظام أندرويد المفتوح المصدر وصلت إلى 70.4% من سوق الهواتف الذكية في أوروبا، بفارق كبير جدا عن نظام "آي أو أس" المنافس الذي حصل على 17.8% من السوق الأوروبية، وقد ساهمت شعبية هواتف شركة سامسونغ الكورية الجنوبية التي تعمل بنظام أندرويد على زيادة الحصة السوقية للنظام، حيث شكلت هواتف الشركة نصف كمية الهواتف الذكية المباعة في أوروبا وفقا للتقرير، أما في السوق الأميركية فقد شهد أندرويد نموا ضعيفا خلال العام الماضي، إلا أنه ما زال نظام التشغيل المسيطر بنسبة 52% من السوق، في حين يمتلك "آي أو أس" نسبة 41.9% ويحقق نموا أسرع. كما يحقق نظام ويندوز فون الذي تطوره مايكروسوفت نموا أسرع من نمو أندرويد في الولايات المتحدة، حيث نمى بنسبة 0.9% خلال عام مقارنةً بـ0.1% لأندرويد، ورغم الصعود الكبير لشركة سامسونغ، إلا أن التقرير توقع لها أن تواجه تحديا كبيرا من شركة سوني اليابانية التي تتجه إلى اقتطاع نسبة مهمة من السوق، مشيرا إلى أن هاتفها الأخير "إكسبريا زد" حقق نموا ملحوظا في بريطانيا وشعبية ضمن مستخدمي هواتف سامسونغ تحديدا، حيث وجدت الدراسة أن حوالي 38% من مستخدمي هاتف سوني هم مستخدمون سابقون لهواتف سامسونغ، انتقل معظمهم من هاتف "غلاكسي أس 2" إلى "إكسبيريا زد"، من جهة أخرى حصلت أبل على أعلى نسبة ولاء بين مستخدميها (79%) تلتها سامسونغ (59%)، ويمثل هذا أيضا بحسب التقرير تحديًا كبيرا للشركة الكورية التي يتوجب عليها العمل جديا للحفاظ على نموها الكبير وإقناع مستخدميها الحاليين بالبقاء كمستخدمين دائمين لهواتف الشركة.