قام عناصر سرية الهندسة العسكرية بمدينة مصراتة خلال الفترة من منتصف أبريل 2011 وحتى نهاية العام 2012 بإزالة وتفكيك ما يزيد عن ( 80 ) طنا من القذائف والذخائر وبقايا الصواريخ والقنابل مختلفة الأحجام والأغراض والتي استخدمتها كتائب القذافي ضد المدنيين في مصراتة.
واستعرض الضباط المتطوعون من الجيش الليبي طريقة وآلية عمل هذه السرية طوال أشهر من الجهد والتضحية والعمل الوطني .
وقال أحد الضباط المشرفين على عملية إزالة وتفكيك مخلفات الحرب العقيد "إبراهيم عبد العالي" إن عناصر السرية رغم قلة الإمكانيات كانوا حريصين على إنهاء عملهم ، وتم تقسيمهم على فرقتين بمعاونة ضباط سابقين في الجيش الليبي.
وأضاف أن هذه المخلفات تشكل خطورة على المدنيين ، ولهذا كان من الضروري إزالتها وتفكيكها .
وأشار إلى أنه تم تشكيل هذه السرية في منتصف أبريل 2011 تطوعا ، لأنه لا يوجد آنذاك أي تشكيل للهندسة العسكرية ، فأخذ بعض الضباط المتخصصين في الهندسة العسكرية على عاتقهم تشكيل مجموعات لتأدية هذه الأعمال .
وأفاد السيد "عبد العالي" بأن فرقتي السرية قامتا بمسح رقعة جغرافية كبيرة ، وإن المخلفات تنوعت بين ذخائر وقنابل عنقودية وانشطارية محرمة دوليا ، إضافة إلى الألغام البلاستيكية المضادة للأفراد والآليات.
وأضاف أن عناصر السرية ابتكروا وسائل بسيطة لأداء عملهم ، موضحا أنهم تلقوا بلاغات من المواطنين والثوار على الجبهات تفيد بوجود ألغام ومخلفات في 865 موقعا .
وقال مشرف الفرقة الثانية بسرية الهندسة العسكرية "عثمان أبوغوله" إن معدات الإطفاء ووسائل النقل والإسعاف اللازمة لتنفيذ هذه الأعمال لم تكن معدات مخصصة ، بل كانت اجتهادات من أعضاء السرية.