طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة بإعلان شمال قطاع غزة منطقة منكوبة، بما يقتضيه ذلك من تدخلات فورية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الإبادة الجماعية هناك، وفرض حظر أسلحة شامل على الكيان الإسرائيلي.
وأوضح المرصد في بيان السبت، أن الاحتلال يرتكب جرائم قتل جماعية وفردية منهجية وواسعة النطاق، وتجويع متعمد كامل، وتهجير قسري جماعي وتدمير كامل لما كان متبقيًا من مقومات الحياة، مشددًا على أن “صم المجتمع الدولي آذانه وتعاجزه عن وقف ما يجري يجعله شريكًا في الإبادة الأكثر وحشية”.
وقال الأورومتوسطي في بيانه، إن فريقه الميداني يوثق جرائم مروعة ضد المدنيين في مخيم جباليا وعموم شمال قطاع غزة، مع تصاعد وتيرة الهجوم الإسرائيلي، والذي بلغ ذروته مساء الجمعة 18 أكتوبر، حيث قصف جيش الاحتلال عدة منازل لعائلات “الحواجري” و”نصار” و”أبو العيش”، في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من سبعين آخرين.
وأضاف المرصد الحقوقي أن أعدادًا أخرى من الفلسطينيين لم يعرف عددهم ما يزالون مفقودين، ليرتفع عدد الضحايا الذين قضوا منذ بداية الهجوم الأخير على شمال القطاع إلى خمسمائة شهيد، ما يزال العشرات منهم في الشوارع وتحت الأنقاض، فضلًا عن إصابة آلاف الفلسطينيين هناك.
وحذر الأورومتوسطي من أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي على إخراج ما تبقى من المنظومة الصحية عن العمل بالكامل هناك، وهي التي تعمل أصلًا بشكل جزئي، واستهداف طواقمها، بعد أن عمل خلال الأيام الماضية على استهداف وتدمير آبار المياه المتبقية وقصف مقاسم الاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى انقطاعها عن المنطقة.
وأكد المرصد أن أكثر من 400 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت قتلًا بالقصف أو الموت جوعًا شمالي وادي غزة، حيث تمنع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات منذ بداية الشهر، فيما تواصل اجتياح شمالي القطاع منذ 5 أكتوبر الجاري.