انعقد يوم أمس الجمعة بمدينة طرابلس اجتماعاً مشتركاً بين المجلس الرئاسي برئاسة رئيس المجلس والنائب بالمجلس مع وفد الاتحاد الإفريقي برئاسة الرئيس الحالي للاتحاد، رئيس الجمهورية الموريتانية، "محمد ولد الشيخ الغزواني"، رفقة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، "موسى فكي"، والممثل الخاص لرئيس الكونغو برازافيل، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، وزير الخارجية، "جان كلود جاكوسو".
واستعرض الاجتماع، الخطوات التي إتخذت منذ إنطلاق عملية المصالحة الوطنية بقيادة المجلس الرئاسي بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي وبدعم من المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات مسار برلين، والتحديات التي تواجه إنجاز هذا الاستحقاق التاريخي، والسُبل الكفيلة لتجاوزها.
ويشكل الاجتماع، استمراراً لالتزام الاتحاد الإفريقي بمسار المصالحة الوطنية وبوحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها في مواجهة التدخلات الخارجية، وهو ما أكده الرئيس الغزواني والسيد فكي والوزير جان كلود في كلماتهم والتي تأتي تجسيداً لقرار الاتحاد الإفريقي في دورته المنعقدة في فبراير 2024 م، ولنداء برازافيل الصادر عن قمة لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا.
ووجه رئيس المجلس الرئاسي، كلمةً في ختام اللقاء أشاد فيها بهذه الخطوة المتمثلة في الاجتماع بطرابلس وما تحمله من معاني ورسائل تعبر عن إلتزام إفريقيا بمساعدة ليبيا في تجاوز هذه الظروف وعلى الإنتماء المصيري لليبيا لقارة إفريقيا، مثمناً الدور الذي يقوم به الرئيس الكونغولي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، التي تعززت بانتخاب الرئيس ولد الشيخ الغزواني رئيساً للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية،
وأكد المنفي، أن المجلس الرئاسي ليس طرفاً من أطراف الصراع في ليبيا وهو على تواصل مع كافة الأطراف، ويحرص على إستثناء أي منها في مسار المصالحة وهو مستمر في تعزيز نهج الشراكة الوطنية وتحقيق الملكية الوطنية للحل، كما بارك مبادرة الاتحاد الإفريقي لعقد لقاء للأطراف الليبية المنخرطة في عملية المصالحة في أديس أبابا.