شارك وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية " محمد الحويج" رفقة المكلف بديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي " الطاهر الباعور" في اجتماع الدورة التاسعة للمنتدى الوزاري للتعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين الثلاثاء.
وتضمنت أعمال المنتدى أربع جلسات حوارية تناولت عدة مجالات منها: الزراعة، والصناعة، والسلام، والأمن. كما تمت مناقشة تنفيذ نتائج المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى فوكاك الذي عُقد في عام 2021، وأيضًا استعرضت نتائج التعاون الإنمائي بين الصين وأفريقيا.
و أكد وزير الخارجية الصيني في كلمته على حرص الرئيس الصيني على تعزيز سبل التعاون بين جمهورية الصين الشعبية والدول الأفريقية من خلال هذا المنتدى، خصوصًا في الجانب الاقتصادي. وأشار إلى أن هذا الحدث سيكون خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الصينية الأفريقية فالصين هي أكبر شريك تجاري لدول افريقيا لمدة 15 سنة على التوالي.
ويهدف المنتدى إلى بناء مجتمع صيني أفريقي، وهي المبادرة التي أطلقتها بكين في عام 2015، واستمرت حتى عام 2021، حيث تجاوزت النموذج التقليدي في تعزيز التجارة والاستثمار إلى تعزيز جميع قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا. وقد أسهمت هذه الجهود في الحد من الاعتماد على واردات الغذاء، وتدريب أكثر من عشرة آلاف عنصر سنويًا، كما أسهمت المشاريع الصينية في القارة السمراء في خلق مليون فرصة عمل حيث بلغت الاستثمارات الصينية في القارة الأفريقية 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي، ما يجعلها أكبر مصادر للاستثمارات الخارجية لأفريقيا.
وخلال المنتدى، أكد ممثلو الدول الأفريقية على العمل بشكل وثيق مع الصين؛ من أجل إنجاح هذا المنتدى. الذي يشارك فيه أكثر من 300 شخص، من بينهم وزراء خارجية واقتصاد من 53 دولة أفريقية هي عضو في فوكاك، بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأفريقي ومنظمات إقليمية ودولية أخرى.
ويشار إلى أن الصين فرضت تعريفة جمركية صفرية على 98% من المنتجات الخاضعة للتعريفات في 27 دولة أفريقية كما أسهمت في إنشاء 300 تقنية متطورة لزيادة إنتاج المحاصيل المحلية الأفريقية بنسبة تصل من 30% إلى 60 % في المتوسط، وانتهاج سياسة داعمة للترويج " صنع في إفريقيا " في السوق الصيني.