انتقل إلى جوار ربه أمس الجمعة الفنان التشكيلي رمضان البكشيشي عن عمر ناهز 86 عاما، ، تاركا خلفه إرثا فنيا غنيا ومتنوعا، حيت كان من أبرز رواد الفن التشكيلي في ليبيا، وترك بصمة واضحة في المشهد الفني الليبي والعربي.
بدأ البكشيشي رحلته الفنية في سن مبكرة، متأثرا بالفنانين المصريين حسين بيكار وجمال كمال، وتلقى تعليمه الفني في ليبيا، ثم تابع دراساته وحصل على دبلوم معهد المعلمين شعبة التربية الفنية، وعمل مدرسا ومشرفا فنيا، ثم تفرغ للرسم بعد تقاعده.
تميز أسلوب البكشيشي بالتنوع، حيث تناول مواضيع تاريخية واجتماعية، واستخدم لغة تشكيلية عفوية وقوية، كما اشتهر ببورتريهاته التي تميزت بالبساطة والتلقائية، والتي تناول فيها شخصيات ليبية بارزة مثل الملك إدريس السنوسي، وعمر المختار.
ترك البكشيشي أثراً كبيراً في الفن الليبي، حيث ساهم في تطوير الحركة الفنية الليبية وتشجيع الأجيال الشابة على ممارسة الفن، وشارك في العديد من المعارض الفنية المحلية والعربية.
عبر البكشيشي عن فلسفته الفنية بقوله: "لا يهمني نقل الواقع نقلا حرفيا يقيِّد من حرية تدفق انفعالاتي بشكل عفوي وتلقائي"، كما وصف اللوحة بأنها "مشروع فكري ينمو في داخلي لشهور وشهور حتى ينضج ثم ارسمه".