أكدت ممثلة روسيا لدى مجلس الأمن الدولي أن الأمم المتحدة لم تحرز أي تقدم في توحيد ليبيا بسبب اختلاف مصالح الأطراف الخارجية ورغبة أصحاب المصلحة المحليين في الإبقاء على الوضع الراهن.
وقالت مندوبة روسيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا اليوم الأربعاء إن عملية التوحيد في ليبيا هي مسألة مهمة، لذلك لا بد للمجتمع الدولي أن يشارك وأن تضطلع الأمم المتحدة بدور محوريفيها ، ولكن للأسف لم نحرز أي تقدم في هذا المضمار .
وشددت على ضرورة عقد الانتخابات الوطنية ومواصلة الجهود التي تسمح بنسوية المسائل الخلافية المتعلقة بالتشريعات الانتخابية ,معبرة عن قناعة بلادها بأن الأمثل هو أن تنظم الانتخابات التشريعة والرئاسية في نفس الوقت.
وتابعت مندوبة روسيا أنه لابد من مشاركة جميع الأطراف الليبيـة بما في ذلك ممثلو النظام السابق لضمان نجاح الانتخابات.
وعبرت المندوبة الروسية عن قلق بلادها ممّا تفعله المجموعات المسلحة غرب البلاد وعملها كهيئات موازية لهيئات الدولة ومشاركتها في أعمال اقتصادية غير مشروعة.
وأشارت إلى ان هناك طرافا خارجية تخطط لتشكيل مجموعات مسلحة وجمع مقاتلين من شرق ليبيا وغربها، وذلك لأغراض ليس من بينها توحيد الجيش.
وأعربت المندوبة الروسية عن القلق من تلاعب السلطات المالية الأجنبية مما يشكل خطرا على الأصول الليبية المجمدة، لافتة إلى أن لجنة الجزاءات لم تبذل جهدا للاستجابة لشكاوى الليبيين بهذا الشأن.
وجددت تأييد بلادها الانسحاب المتوازن والمتدرج لكل القوات المسلحة غير الليبية وذلك لتصفية كل تواجد عسكري أجنبي بليبيا.