شارك وزير التّربية والتّعليم رئيس اللجنة الوطنية للتّربية والثقافة والعلوم الدّكتور "موسى المقريف" أمْس الأربعاء في فعاليات الملتقى الإفريقي لتدشِين المؤسّسة الإفريقية للتّعلُّم مدى الحياة، بِاستضافة مدينة الرّباط المغربية، بدعوة كريمة من نظيره وزير التّربية الوطنية والتّعليم الأولى والرياضة بالمملكة المغربية، رئيس اللجنة الوطنية المغربية للتّربية والثقافة والعلوم.
ورافق الوزير في مُشاركته مندوب ليبيا لدى منظّمة العالم الإسلامي للتّربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” الدّكتور "محمد عماري زايد”، ومستشاره الدّكتور "عبدالسلام الصغير"، بِمشاركة وفود من 39 دولة إفريقية، بينهم وزراء ورؤساء، ومديرين عامّين للجان وطنية، فضلاً عن ممثّلي مُدن التّعلُّم في إفريقيا وقطاعات وِزَارِيَّة معنية، والعديد من المنظّمات الإقليمية والدّولية العامِلة في ميادين التّربية والثقافة والعلوم.
وانتظم اللقاء لتقدِيم المؤسّسة تحت شِعار "التّعلُّم مدى الحياة في خِدمة تنمية أفريقيا"، بِاعتبارها تمثّل مُبادرة رائدة لتنمية، وتطوير التّعلُّم مدى الحياة، على مُستوى القارّة الإفريقية، ومنصّة لِتبادل التّجارب الناجحة، ونقل المعرفة، وتقاسم الخبرات، وإعداد السّياسة العامّة في هذا المجال، وبلورة اِستراتيجيات تُترْجَم إلى مخططات عَمل، يتم تنفيذها في سياقات وطنية.
وفي كلمة له قدّم "المقريف" شُكره وامتنانه لِنظيره المغربي، والمملكة المغربية قيادة، وحُكومة وشعباً على طيب الِاستضافة والاِستقبال، وعلى العلاقات والتّرابط الوثِيق والاِستراتيجي بين بلدينا، الممتد لعقود طويلة.
وأوضح أنّ اللقاء في مدينة الرّباط له دلالاته، فهي مدينة الثقافة والتّراث، والعِلم والعُلماء، علاوة على كونها شاهِدة على وِلادَة هذه القلعة الإفريقية المولد والاِنتماء تحت مظلة منظّمة اليونسكو.
وعدّد "المقريف" في كلمته مزايا نِظام التّعليم في ليبيا والتي من بينها اِلزاميته في فترة التّعليم الأساسي، ومجانيته لجمِيع مراحِل التّعليم، اِبتداءً من مرحلة الطفولة المبكِّرة (رياض الأطفال)، وحتّى التّعليم الجامعي، والعالي والدقيق، موضحاً أن خدمات التّعليم النّظامي في ليبيا تتشارك في تقدِيمها ثلاث وزارات رئيسية، وفق شروط، ومعايير مُحدُدة.
وأكّد "المقريف" نية وزارته التّنسيق مع المؤسّسة الإفريقية للتّعلُّم مدى الحياة لإعداد، وتنفيذ سياسات للتّعلم مدى الحياة، والتي تتمحور حول الأولويات الوطنية في ميدان التّعلُّم مدى الحياة، وإعداد وتصميم البرامج، والمناهج والمحتوى التّعليمي، إضافة إلى إعداد، وتطوير التشريعات واللوائِح ومعايير التّقييم والت؟قويم، وغيرها من القضايا والتُحدِّيات.
يُشار إلى أنّ الملتقى الإفريقي لتدشِين المؤسّسة الإفريقية للتّعلّم مدى الحياة يستمر ليومَين متتاليين، ويتناول في جدول أعماله محاور عِدّة، أهمّها، توقيع اِتّفاقية، وبروتوكول تعاون بين المؤسّسة ومنصّة التّدريب كلاً سيراً للتّعليم الذكي، وتقديم تحالف اللجان الوطنية، ومدن التّعلم الإفريقية، وتقدِيم المؤسّسة الإفريقية للتّعلم مدى الحياة، ودراسة واعتماد مشروع برنامج عمل المؤسّسة وانعقاد الدّورة الأولى لِمجلس إداراتها.