أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة الطاهر السني أن ليبيا كانت ولا تزال وستستمر في موقفها تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره، وعودة اللاجئين، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
وقال في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مناقشة طلب فلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. إن ليبيا لا تسمح بإدانة مقاومة الشعب الفلسطيني ومحاولة وصفهم بالإرهابيين في الوقت الذي يجرى فيه الصمت وتبرير الإرهاب الإسرائيلي واليمين المتطرف بحجة الدفاع عن النفس.
وأضاف أن دولة فلسطين استوفت كافة شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة،وإن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة هو حق طبيعي وتاريخي وقانوني يكلفه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي وصف هذا المجلس أيضًا بداعمي الإرهاب متعددة الأطراف، متناسيًا أنه المجلس نفسه الذي منح كيانه العضوية الكاملة العام 1948، والتي نعتبرها والكثير من الدول حول العالم عضوية شكلية؛ لأنها في الحقيقة عضوية ناقصة أخلاقيا لما اقترفه الاحتلال من فظائع على مدار سبعة عقود.
وتابع السني إذا كان هذا الكيان لا يعترف بهذه المنظمة، فعليه الانسحاب منها، فلماذا يحدثنا ويشارك في هذه الجلسات ما لم يعترف بها.
ولفت إلى أن القرار المقدم من الجزائر بالنيابة عن الدول العربية والإسلامية بخصوص منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة يأتي في الوقت الذي تعترف فيه 140 دولة حول العالم بدولة فلسطين، أي قرابة 75 بالمئة من سكان العالم.
وأضاف قائلا لمن لا يزال يناور ويحاول قلب الحقائق نكرر أنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتاريخ السابع من أكتوبر، وتناسي الانتهاكات والمجازر التي ارتكبت لأكثر من سبعة عقود في كامل الأراضي المحتلة ..
وأكد السني أن ليبيا تضم صوتها إلى المجموعة العربية في طلبها تفعيل الفصل السابع والتدخل لفرض وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا،مضيفا أننا نعلم أنه لن يحدث في زمن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وقال السني في الختام أخاطب أخوتنا في فلسطين وأهلنا في غزة إن ليبيا معكم وأن مانقوم به اليوم هو أقل مايمكن تجاه تضحياتكم وهي محاولة منا لإيقاظ من هم في سباتهم لأننا مثلكم فقدنا الثقة في المجتمع الدولي,داعيا دول العالم أن تتبث أمام شعوبها أن الضمير الانساني مازال حيا وانها ستقف في وجه هذا العدوان تجاه فلسطين والانسانية جمعاء.