قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة " طاهر محمد السني " ، إن الخطوة الأهم والتي ستضع الليبيين على المسار الصحيح للحل الشامل ، هي المصالحة الوطنية وإعادة بناء الثقة وإصلاح النسيج الاجتماعي ، لأن بدون ذلك لا يمكن الوصول إلى توافق حقيقي، وستظل جميع الحلول السياسية المقدمة هشة وغير مكتملة، ولنا في التجارب السابقة خير مثال.
وأكد " السني " في كلمته التي ألقاها الثلاثاء أمام مجلس الأمن ، أن مسار المصالحة الوطنية لم يتم الاهتمام به بشكل كاف خلال السنوات الماضية، ، لأن الجهود كانت تنصب في خلق مسارات متعددة و متوازية لا تلتقي ، ولا أرضية أو قاعدة صلبة يمكن البناء عليها، وهذه القاعدة في وجهة نظرنا هي المصالحة الوطنية .
وأضاف أن مسار المصالحة طويل وشاق ، ولكن يمكن من خلاله البدء بالاتفاق على عقد مجتمعي و أساس لبناء الثقة بين الجميع، ليكون رادفا وداعما للمسار السياسي والمسارات الأخرى.
ودعا الجميع لدعم جهود المجلس الرئاسي و الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، من أجل انجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام والذي لازال يواجه تحديات، مع الأخذ بعين الاعتبار مشاغل جميع الأطراف الليبية بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، حتى يكون مسار المصالحة القاعدة التي يمكن من خلالها دعم كل المسارات المتعثرة الأخرى، السياسية، والعسكرية والأمنية، والاقتصادية، وصولاً إلى الانتخابات التي يتطلّع إليها الشعب الليبي.