شهد الصالون السياسي السابع لــ "حركة المستقبل الليبية" بمدينة بنغازي مساء السبت مناقشة واقع الحياة الحزبية والأوضاع السياسية الحالية في البلاد وذلك في حضور عدد من أعضاء الأحزاب الموجودة على الساحة الليبية .
و تداول الحاضرون في حديثهم مناقشة جملة من المحاور منها: العدد الكبير للأحزاب المعلنة دون نتائج ملموسة من هذا الكم الحزبي في الشارع الليبي ، والاصطدام بعدم معرفة الناس بدور الأحزاب و ماهيتها ، والإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس الانتقالي في الــ 13 من مارس 2012 ، والنقاط الخلافية لمواد الدستور ، وتنظيم الإدارة السياسية لقطاعات الشعب المختلفة .
وكانت وجهة نظر الكاتب و الباحث الدبلوماسي السفير "عبد السلام الرقعي" ان المشكلة الأساسية محليا هي تحديد الأولويات قائلا: ( الازمة الليبية شهدت تعاقب للمبعوثين و محاولات مضنية محليا و دوليا اصطدمت جميعها بحاجز اللاحل فجميع الاجتماعات لم تؤتي ثمارها ، فلابد من الاتفاق على أولويات و لو كانت لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، فحتى بالنظر الى حديث الساعة" الانتخابات نجد ان هناك شقاقا في الرأي الحزبي بين مؤيد و معارض) .
بينما تتهم الناشطة الحقوقية "امال بوقعيقيص" الأحزاب السياسية الليبية بانها بعيدة عن ماهيتها و وظائفها ، وقالت ان : ( مشروع القانون الجديد للانتخابات يكرر تجربة الانتخاب الفردي التي كانت سيئة جدا و لم تحرك الاحزاب ساكنا في الاتجاه و لم تعترض لكي تدافع عن كيانها فلا يمكننا ان نتأمل منها دورا فاعلا داخل الوطن) .
و طرح بعض المشاركين في هذا الصالون العديد من الأسئلة منها : هل الانتخابات هدف حزبي دون معرفة الأحزاب لدورها الحقيقي ؟ و تباين مواقف الأحزاب ازاء الاستحقاق الانتخابي بين المؤيد و المعارض وتبرير البعض لعدم اقامة الانتخابات في وجود وانتشار المجموعات المسلحة الفاعلة على الارض، وان هذا الانتشار المسلح قد يؤدي الى تغيير المسار الديمقراطي الشعبي .