دعت الصين كافة الأطراف في ليبيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل خلافاتها من خلال المفاوضات، وبذل قصارى جهدها لتجنب جميع أشكال العنف.
وقال المبعوث الصيني في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الصينية، اليوم الأربعاء، إن بكين تشعر بقلق عميق إزاء الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس، موضحا أن الاشتباكات التي دارت في طرابلس بين جماعات مسلحة أسفرت عن سقوط قرابة 200 شخص ما بين قتيل وجريح.
وأشار المبعوث الصيني إلى أن الوضع السلمي تحقق بشق الأنفس وينبغي أن يحظى بتقدير مضاعف من قبل الأطراف الليبية، معربا عن أمله في أن تحافظ الأطراف الليبية على زخم الحوار والمفاوضات الذي تحقق في الفترة السابقة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى حل وسط، وتتوصل إلى اتفاق على أساس دستوري لتهيئة ظروف مواتية لإجراء انتخابات مبكرة.
وأوضح نائب مندوب الصيني بمجلس الامن أنه يتعين على المجتمع الدولي الالتزام بالمبدأ المتمثل في عملية يقودها ويمتلكها الليبيون، وتقديم مساعدة بناءة للبلاد، وتجنب فرض حل من الخارج، داعيا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى العمل بنشاط على تعزيز الحوار والمفاوضات بين الأطراف الليبية.
وأضاف أن استعادة حركة الاقتصاد وتنميته وتحسين سبل العيش هي الأدوات الرئيسية لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، مضيفا أن النفط مصدر أساسي للدخل بالنسبة للاقتصاد الليبي.
وأكد الدبلوماسي الصيني أن بلاده "ترحب بالاستئناف الكامل لإنتاج النفط الليبي، وتحث الأطراف على تكثيف التشاور بشأن توزيع عائدات النفط، من أجل ضمان أن تعود عوائد الموارد بالنفع على جميع السكان". وأضاف المندوب الصيني قائلا "إن ليبيا يمكن أن تستفيد من الخبرة الأفريقية في المصالحة الوطنية"، مرحبا بما جرى التوصل إليه في اجتماع الكونغو الديمقراطية بشأن عملية المصالحة الوطنية في ليبيا، مجددا الدعوة إلى تعيين ممثل خاص لرئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.