أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إن البلاد تحتاج إلى جهود وطنية تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية وانه لا سبيل لذلك إلا بمصلحة وطنية تُعلي مصلحة الوطن على كل المصالح .
وقال "المنفي " في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لاطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية لقد عانت شعوب كثيرة من الفرقة والقطيعة والانقسام لكنها بالعزيمة والإرادة انتصرت، وبالعفو والصفح والتسامح والمصالحة عبرت ونهضت ،و نحن الليبيون لسنا استثناء، فقد آن لنا أن نتسامح ونتصالح، فقد عانى منا الكثير قسوة التهجير وويلات الانقسام والاختلاف ومرارة الفقد، وآن الآوان للكل ليبي وليبية العيش بطمأنينة وسكينة فوق تراب الوطن .
وأضاف أطلقنا رؤية المصالحة لتجنيب شعبنا ويلات الحروب ، وما تخلفه من فقد وأسى وتهجير وتشريد وحرمان، ولا يتأتى ذلك إلا بإنفاذ القانون وتحقيق العدالة، وتكريس حقوق المواطن وكرامته وصون حرياته و عقدنا العزم في تدشين هذه المبادرة الجادة لمصالحة وطنية شاملة للشعب الليبي بكل أطيافه ومكوناته قائمين بأعباء هذه الأمانة وملتزمين بمسؤولياتنا الوطنية .
واشار المنفي ان المجلس الرئاسي تقع علية مسؤولية تأسيس مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية الجامعة تلم شمل الليبيين وتعيد لهم نسيجهم المجتمعي، ليكونوا شركاء في الإدارة والإرادة، وانه لامناص من المصالحة الوطنية.