اكتشف علماء الأحياء هذا العام العديد من الكائنات الحية الجديدة التي تضم ثعابين وقردة ونباتات من كل الأنواع التي أثارت دهشتهم، ومن بين الاكتشافات نوع جديد من القردة عثر عليه في أفريقيا أطلق العلماء عليه اسم ليسولا سيركوبيثيكوس لومامينسيس ويعيش مختبئا في منطقة لومامي بجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويقول باحثون إن لديه عيونا بشرية، وإن الذكور منه لديها خط أزرق لامع على ظهورها وأعضائها التناسلية، ويستقبل الذكور والإناث الصباح بالرقص وبالصياح بصوت عال، وأثار دهشة العلماء اكتشاف حيوان إسفنج آكل للحوم يعرفونه باسم كوندروكلاديا ليرا يمتلك أذرعا تشبه رمح صيد الحيتان، ويعيش على عمق أكثر من ثلاثة كيلومترات في المحيط الهادي قبالة سواحل كاليفورنيا الأميركية، لذلك ظل غير مكتشف لفترة طويلة، ومن بين المكتشفات أيضا ثعبان غير سام يعيش في أميركا الوسطى، اكتشفه عاملون في معهد زنكبيرغ في ألمانيا، ويطلق العلماء عليه اسم سيبون نوالامينا الذي يحمل دلالة بيئة، كون الاسم الثاني يعني بالإسبانية لا لأعمال المناجم ، كما أدرج العلماء صرصورا مضيئا يعيش بالقرب من بركان تونجوراوا في الإكوادور على قائمة الأنواع الجديدة، وذلك بعد سبعين عاما من اكتشافه، وتستطيع هذه الحشرة التي تُعرف علميا باسم لوسيهورميتيكا لوكاي، بفضل توهجها تخويف الحيوانات المفترسة، لكن ربما تكون انقرضت بفعل ثورة البركان عام 2010، كما أطلق العلماء اسم سيماتشريسا جيد على حشرة طائرة مضيئة أثارت فضولهم بعدما نشرت صورتها على موقع فليكر لمشاركة الصور الإلكترونية، وأخذت الشق الثاني من اسمها من اسم ابنة المصور، واكتشف العلماء أيضا حشرة موجودة على كوكب الأرض منذ 165 مليون سنة في حفريات رسوبية في الصين، أطلقوا عليها اسم جوراسيمبروفليبيا جنكوفوليا، وهي تشبه ورقة شجرة الجنكة -التي تسمى أيضا كزبرة البئر أو عشبة الذكاء- ربما لاصطياد فريستها بسهولة أكبر، وعلى صعيد النباتات استغرق العلماء نحو نصف قرن قبل أن يحللوا في نهاية المطاف عينات من نبات بنفسجي صغير الحجم ينمو على السهول المرتفعة في جبال الأنديز في بيرو يطلق عليه اسم فيولا ليليبوتانا، وكانت تلك العينة أخذت في ستينيات القرن الماضي، كما عثر العلماء على فطر أسود يهدد لوحات ما قبل التاريخ في كهوف لاسكو في فرنسا، اكتشف لأول مرة في العام 2001 ولكن تم توصيفه بطريقة علمية في العام 2012 وأطلق عليه اسم أوكروكونيس أنومالا، ووفقا لجامعة ولاية أريزونا، فإن ما يتراوح بين 10 و12 مليون نوع من الأنواع النباتية والحيوانية يستوطن الأرض. ويسعى العلماء إلى التعجيل في جهود البحث عن الأنواع التي لم تكتشف منها حتى الآن نظرا للانخفاض السريع في أعدادها، حسب مدير كلية علوم الحياة، كوينتين ويلر.