في سنة 1990 راودتني فكرة انشاء اكاديمية تهتم بتعليم الشباب حرفة صياغة الذهب و الفضة ، فبدأت بتجميع الافكار حول هذا الموضوع وقمت بزيارة العديد من المصانع في ايطاليا و تركيا لزيادة من مستوى خبرتي ،و من خلال المعارض المحلية و الدولية و رغبة الناس في السؤال عن الصناعات التقليدية و اندثارها فكرت بإنشاء كتاب يضم صناعتنا التقليدية و الآلات و المعدات الخاصة بصناعة الذهب ، فقمت بتفصيص الصناعات التقليدية في جميع انحاء ليبيا وبعدها قمت بإعادة صناعة الحلي الليبي لتوثيقه في هذا الكتاب حفاظاً عليه من الإندثار وبعدها تم تجميع كل هذه المعلومات و كتابتها ولقد اشغلني هذا الموضوع 12 سنة ، و من ثم قمت بالتقدم بمشروعي الى جميع الحكومات المتتالية في بلادنا الحبيبة وعدة جهات مثل (وزارة السياحة و الصناعة ونقابة الذهب والفضة ولكن تم غض النظر عنه !
وعندما لم تهتم اي جهة في الدولة بهذا الموضوع قمت بالبحث بانشاء مركز تدريب وتلقيت بعض المساعدات من صديقي الحاج مفتاح جزاه الله الف خير لما قدمه من دعم وهو يكون في نفس المجال بإقامة مركز تدريب .
اول خطوة في هذا المجال في سنة2017 تحصلت على مكان من قبل بلدية طرابلس في دار الثقافة واهتم الناس و الإداعات و القنوات و بعض المنظمات بنا وقاموا بدعمنا معنوياً للإستمرار في التدريب ، ومن بعدها تلقينا خبر من النائب العام بإخلاء المقر دون سابق انذار و تسليمه الى مراقبة التعليم ، وبسب الضغوطات في تلك الفترة فكرت في اقفال الاكاديمية لعدم وقوف الدولة معنا ، وفي نفس اليوم تلقيت اتصال من مدير إدارة الإستثمار بالمدينة القديمة بتبني موضوع الأكاديمية و تم توفير مكان مؤقت في دار الفقيه حسن الى حين تجهيز مبنى الأكاديمة الجديد.
الشكر موصول لكل من دعمني في الاستمرار لمشروع التدريب و على رأسهم صديقي الحاج مفتاح و إدارة مشروع المدينة القديمة طرابلس ومدير ادارة الاستثمار ومركز تنمية الصادرات و بلدية طرابلس .
هذه هي قصتي مع الأكاديمية تحياتي لكم جميعاً
أ:عبد الناصر محمد أبوغريس