وصف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة " طاهر السني " الأوضاع التي تمر بها ليبيا في هذه الأوقات بالحساسة والمعقدة نتيجة الانسداد السياسي وفشل الاستحقاق الانتخابي الذي كان مقررا شهر ديسمبر الماضي.
وحذر " السني " في كلمة أمام مجلس الأمن الأربعاء بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا – من شبح الانقسام السياسي والمؤسساتي الذي يخيم على ليبيا من جديد، مؤكدا بأن المرحلة التي تمر بها البلاد حرجة وخطيرة.
كما ناشد جميع الأطراف في ليبيا الى العمل معا بجدية وإيجابية خلال هذه الفترة لإبعاد شبح الانقسام ونزع فتيل أي صراع أو اقتتال محتمل.
وطالب " السني " بالعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب وقت ممكن كما ورد في مخرجات برلين وباريس وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، استجابة لرغبة قرابة 3 مليون ناخب ليبي كانوا جميعا يسعون لإنهاء المراحل الانتقالية.
وأكد أن الضامن الحقيقي والوحيد لإرجاع الشرعية للشعب وإنهاء الصراع وحل الأزمة في البلاد يكمن في إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وبقوانين توافقية وقاعدة دستورية متينة.
وقال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة إن تدخلات الدول الخارجية ونقل صراعاتها الينا جعل استقرار بلادنا رهينة توافقاتها ومصالحها.
ونوه " السني " بمبادرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية " عبدالحميد الدبيبة " المعلن عنها مؤخرا والتي قدم خلالها رؤيته سبل معالجة الجمود السياسي للمضي قدما نحو الانتخابات، موضحا الآلية لتحقيق ذلك وكيفية تهيئة الظروف السياسية اللازمة لإجرائها دون تأخير.
وأكد أن مبادرة رئيس الحكومة تتماشى مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة المعلن بأهمية عقد الانتخابات في أقرب وقت ممكن وإنهاء المراحل الانتقالية.
ودعا مندوب ليبيا بالأمم المتحدة كل الجهات الدولية والمحلية الفاعلة وخاصة الأمم المتحدة إلى دعم المفوضية العليا للانتخابات وإرسال فرقها الخاصة لتقييم الاحتياجات من أجل الترتيب للاستحقاقات القادمة للبلاد.