أفاد رئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري " أن اعتراضه على الإعلان الدستوري الأخير الصادر عن مجلس النواب، كان على المدد الزمنية المفتوحة، معتبرا أنّ هذا التعديل معيب من ناحية المدد الزمنية.
وقال " المشري" في كلمته بالافتتاحية لجلسة المجلس الأربعاء أنّه كان لديهم رأي واضح داخل مجلس الدولة بعدم إحالة أي تزكيات للمترشحين لرئاسة الحكومة إلا بعد جلستهم، معتبرا أنّ تقديم بعض الشخصيات تزكياتهم لأحد المرشحين للحكومة إلى مجلس النواب كان اجتهادا منهم.
وأضاف " المشري " أنّه لم يكن هناك أي اتفاق على أن يجرى التصويت على السلطة التنفيذية من مجلس النواب بهذا الشكل، وأنّه كانت لديهم اشتراطات مهمة على مجلس النّواب بأن لا تنطلق السلطة التنفيذية إلا بعد وضوح المسار الدستوري ، مشيرا إلى أنهم طلبوا من مجلس النواب تأجيل جلستهم لإعادة النظر في المادة المتعلقة بإقفال المسار الدستوري إلا أن أعضاء النواب أصروا على بقاء المادة كما هي وكان هدفهم هو حشر الأعلى للدولة في الزاوية.
وأوضح أنّه بالرغم من المبادرات التي قدمها الأعلى للدولة طوال السنوات الماضية لإنهاء المرحلة الانتقالية لم تكن هناك استجابة حقيقية من مجلس النواب.
وتطرق رئيس المجلس " المشري " إلى ضحايا الحرب على طرابلس قائلا إنّ اللجنة العسكرية المشتركة ( 5+5 ) عجزت عن إيقاف النزيف الناجم عن الألغام المزروعة في جنوب طرابلس، مطالبا إيّاها والمجلس الرئاسي بتحمل مسؤولياتهم تجاه الألغام المزروعة جنوب العاصمة.