حيا مجلس حكماء وأعيان مصراتة ، حفل تأبين لمناسبة أربعينية الأديب علي مصطفى المصراتي، التي احتضنها مدرج معهد التدريب بالشركة الليبية للحديد والصلب.
وتضمن الحفل إلقاء كلمات تناولت رحلة المصراتي الحافلة بالعمل على الصعيدين السياسي والفكري منذ تألقه الأزهري كخطيب مفوه بمصر، مجاهرًا بالعداء للتواجد الأجنبي في ليبيا والبلاد العربية، ثم قدومه مع المناضل بشير السعداوي، الذي رافقه رافعًا شعار « لبيك يا وطني».
وأشار رئيس مجلس الحكماء والأعيان بمصراتة، محمد الرجوبي، إلى أهمية الاحتفاء برموزنا الوطنية، وتبيان مناقبها وإبراز دورها الفكري والنضالي، وضرورة ترجمة الأدب الليبي إلى اللغات الأخرى والتعريف به ومحاولة إخراجه من النطاق المحلي.
كما قال وكيل وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، خيري الراندي، أن المصراتي كان سفير ليبيا الأدبي، وكذا فإن أحاديثه تنطلق من قراءة عميقة للتاريخ الليبي، وإن كل مشكلة لهذا البلد لها جذور، فعلينا العودة للتاريخ.
وأضاف الراندي أن الفراغ الذي خلفه المصراتي يصعب أن يملأه غيره، تاركًا وطنًا مزقته الفتنة وأثخنته الجراح.
وأشار يوسف الغزال، رئيس رابطة أدباء وكتاب مصراتة، إلى شعلة النشاط في روح الكاتب علي المصراتي، وإسهاماته في العمل الصحفي والمؤسساتي، والتأسيس النقابي وحرصه على تعليم الشباب معنى الحزب السياسي، وإدراكنا من خلاله مغزى الرواية والقصة والتاريخ.
وألقى الدكتور محمد الجراري مدير مركز المحفوظات التاريخية، كلمة بالنيابة عن الدكتور علي الهازل، أشار خلالها إلى أن الاحتفاء بالمصراتي واجب لكونه علمًا وليس نكرة، ونموذجًا وليس عابر سبيل، وتجاهله ينتج عقوقًا سيزداد مع الزمن.
وأضاف الجراري بالقول: «إن حلية الإبداع الفكري لديه ستفرض كينونتها، لكن علينا معرفة سيرته، الصانع الذي أبدع ذلك وجهاده وجلده، والتحديات التي واجهها على مستويات عدة تستحق الإظهار والإشادة بها ودراستها». وشمل برنامج التأبين أمسية شعرية وجلسة حوارية.