هنأ رئيس المجلس الرئاسي "محمد المنفي" الرئيس السنغالي "ماكي سال "على تقلده منصب رئيس الاتحاد الإفريقي للعام الجاري، معربا عن ثقته من حكمته في المضي قدما نحو تلبية طموحات الشعوب الأفريقية المتمثلة في تنفيذ أجندة 2063، وتحقيق السلم والأمن في ربوع القارة.
كما هنأ "المنفي" في مستهل كلمته في قمة الاتحاد الإفريقي في دورته العادية الخامسة والثلاثين بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي للعام الحالي، التي تضم ليبيا في عضويتها، وأعرب عن شكره لدول إقليم الشمال التي دعمت ليبيا لنيل هذه العضوية، متمنيا أن تكون الهيئة داعمة لرئيس الاتحاد الأفريقي في التغلب على التحديات التي يعانيها الاتحاد في شتى المجالات.
وقال رئيس المجلس الرئاسي "محمد المنفي" إن الأوضاع الإيجابية التي أعقبت توقيع إعلان وقف إطلاق النار، بدعم ومساندة من الاتحاد الإفريقي، ولجنته رفيعة المستوى، ساهمت في تهيئة البيئة الملائمة لتوحيد المؤسسات الليبية، وتعزيز الثقة بين الليبيين، موضحا أن ذلك تجسد في انتخاب مجلس رئاسي، وحكومة وحدة وطنية، لتبعث بالأمل للشعب الليبي في تجاوز محنته السياسية والاقتصادية والأمنية، ومهدت الطريق نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وتابع "المنفي" أنه تم إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية خلال الأشهر الماضية، بغية عقد مؤتمر شامل لأطياف الشعب الليبي، يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتحقيق الاستقرار المستدام، ونتطلع من الاتحاد الإفريقي عبر لجنته رفيعة المستوى، لتقديم الدعم لعقد مؤتمر المصالحة في ليبيا، والاستفادة من التجارب الإفريقية المماثلة.
وجدد "المنفي" التأكيد على ما طرحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، بدعوة الأطراف المعنية لتسهيل الوصول الى توافق، يقود الى انتخابات حرة ونزيهة ومقبولة النتائج، وتجنب البلاد الدخول في تحديات أزمة جديدة، والحفاظ على العملية السياسية، وإجراء انتخابات مقبولة النتائج من الجميع.
وفي ختام كلمته عبر "المنفي" عن تطلعه من الاتحاد الإفريقي دعم الآلية والخطط لإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، والدعوة لعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، الذي أدى إلى مزيد من التعقيد للأزمة.