أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الجمعة أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تتخذ «منحى تصاعديا.
جاء ذلك في تصريح لوزير الدبلوماسية الجزائرية خلال حوار مع وسائل إعلام فرنسية على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا حيث اقترحت الجزائر مبادرة لحل الأزمة في مالي.
وقال لعمامرة في حوار مع قناة «فرانس24» وإذاعة «أر تي أل» إن «الرئيسان عبد المجيد تبون وايمانويل ماكرون لديهما علاقات جيدة على المستوى الشخصي»، وفق متابعة من وكالة «فرانس برس».
وأضاف الوزير أن «الاتصالات بين الرئيسين أخوية وتتميز بالثقة لكنها لا تكفي للتغطية على المشاكل الموجودة. نحن كما أعتقد في منحى تصاعدي، رغم المصاعب».
وكانت الجزائر استدعت في 2 أكتوبر سفيرها في باريس ردا على تصريحات نقلتها صحيفة «لوموند» عن الرئيس الفرنسي اتّهم فيها النظام السياسي العسكري الجزائري بانتهاج سياسة «ريع الذاكرة» حول حرب الاستقلال.
وتابع وزير الخارجية الجزائري «نحن حساسون جدا عندما يتعلق الأمر بأمن وكرامة مواطنينا في الأراضي الفرنسية، هناك مشاكل يمكن تجاوزها لكن حين يتم المساس بذاكرة شعب وتاريخه أو كرامة الشعب الجزائري أو مواطنيه المقيمين أو عندما يسافرون إلى فرنسا فإن هذه المواضيع تشكل عرقلة في العلاقات الثنائية، لكن لنقل إننا في منحى تصاعدي ونتمنى أن نسير نحو الأفضل».
ولم يستبعد رمطان لعمارة أن يشارك الرئيس تبون في قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل يومي 17 و18 فبراير قائلا «لا استبعد أي شئ»، وكان ماكرون قد وجه الدعوة إلى نظيره الجزائري في آخر اتصال هاتفي بينهما.