قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا " ستيفاني وليامز" أن لقائتها مع الأطراف الليبية الفاعلة والأطراف الإقليمية و الدولية المعنية بالشأن الليبي تهدف الى دعم اجراء الانتخابات الوطنية .
جاء ذلك في كلمة لها خلال اجتماع عقدته عقب وصولها الى مدينة سبها اليوم مع أعضاء المجلس البلدي واعيان وحكماء المنطقة الجنوبية وممثلين عن البلديات بالمنطقة الجنوبية ونشطاء من مؤسسات المجتمع المدني وعددا من المترشحين للانتخابات النيابية .
وأوضحت في الكلمة التي تابعتها وكالة الانباء الليبية أنها ومنذ وصولها الى ليبيا الشهر الماضي تقوم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة بالتركيز مع الأطراف المحلية والإقليمية لإعادة الزخم حول العملية الانتخابية ، مؤكدة بأن الإقبال غير المسبوق على استلام البطاقات الانتخابية وتسجيل عدد من المرشحين للانتخابات النيابية والبرلمانية، يعد مكسبًا ينبغي عدم التفريط فيه بحسب تعبيرها.
وأكدت المستشارة " وليامز" أنها لن تدخر جهدًا في سبيل دعم العملية الانتخابية التي ستفضي إلى السلام والوئام وإيجاد مؤسسات شرعية في البلاد، مجددة دعمها ووقوفها الى جانب الشعب الليبي المطالب بالانتخابات وتغيير الواقع الذي يمر به.
وقالت إنها تدرك ما يعانيه سكان الجنوب بسبب النزاع و الانقسام المؤسساتي في ليبيا ، مؤكدة بأن أهل الجنوب يستحقون الفرصة لاختيار قادتهم عبر صناديق الاقتراع لتحقيق الوحدة و الوئام والاستقرار و السلام الدائم.
كما اضافت بأن الهدف من زيارتها - التي رافقها فيها عددا من اعضاء البعثة الاممية و المنسق الإنساني و رؤساء الوكالات المحلية التابعة لبعثة الأمم المتحدة. - ومناقشة الحاضر والمستقبل، وحتى تثبت أنها مع كل الليبيين في سبيل التوصل إلى حل ليبي- ليبي، وما حضور هذا العدد إلا دليل على دور الحاضرين المهم من أجل صياغة رؤية ليبية شاملة بحسب تعبيرها.
وأكدت " وليامز " أنه لا أحد يملك عصا سحرية لكل مشاكل ليبيا فالجميع شركاء ومسؤولون عن بناء دولة موحدة قادرة تقوم على مصالحة وطنية شاملة و العدالة الاجتماعية و سيادة القانون بما تكفل حقوق جميع المواطنين للعيش بحرية و كرامة .
وأوضحت إن اجتماعها اليوم والذي ضم رجالا ونساء من مختلف مناطق الجنوب و تحديدا آهالي مدينة سبها , دليل قوي على أهمية دورهم في الإسهام في صياغة رؤية ليبية شاملة , و مخرج منصف لكل .
وقالت المستشارة " ستيفاني وليامز " إن زيارتها اليوم لمدينة سبها كان مخططًا لها منذ عام 2019 غير أن الظروف حالت دون القيام بها ، مؤكدة بأنها لن تكون الزيارة الأخيرة.