هنأ عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي الشعب الليبي بالذكرى السبعين لاستقلال ليبيا، ومولد الدولة الليبية الموحدة.
وقال اللافي في كلمة له بالمناسبة إن الليبيين كانوا ينتظرون في هذا التاريخ المجيد، فرحة انطلاق انتخابات رئاسية لأول مرة في بلادهم، إلا أنهم تفاجؤوا بإعلان مفوضية الانتخابات عن تأجيلها شهراً لصعوبات قانونية، الأمر الذي أثار مشاعر الغضب والحزن لدى معظم أبناء الشعب الليبي، ناخبين ومرشحين، ما يضعني أمام ضرورة التذكير بأسباب طرحي لمبادرة تتضمن معالجات ضرورية لتأمين مشروع الانتخابات من الفشل.
وتابع "اللافي" قائلا إن عوامل التأخير كانت ظاهرة منذ البداية، في حالة عدم التوافق على القوانين، والفجوات الدستورية التي كان بالإمكان تداركها جميعاً، بإيجاد وسيلة للتوافق حول معالجاتها، داخل مجلس النواب أولاً، ثم مع شركائه السياسيين، و إتاحة الفرصة أمام الخصوم السياسيين المتنافسين في هذه الانتخابات، أن يتوافقوا على ميثاق وطني، يضمن في حدوده الدنيا قبول نتائجها، و إتاحة فرصة المشاركة بينهم في السلطة.
وأكد "اللافي" أن هذه المبادرة التي صيغت وطرحت في أكتوبر الماضي كخارطة طريق تتضمن محطات ضرورية لمعالجة التحديات التي ستواجه العملية الانتخابية، لم تكن محل استجابة كافية، محلياً و دولياً، واعتبرت ذريعة لتأجيل الانتخابات، وقد أظهرت التجربة اليوم أنها كانت تحاكي واقعاً يستوجب التعاطي معه بحكمة أكبر.
وأعرب "اللافي" في ختام كلمته عن أمله في أن يتفق الليبيون على خارطة طريق تتضمن المعالجات الكفيلة بإنجاح العملية الانتخابية، لتكون بداية صحيحة وقوية لمرحلة استقرار و ازدهار لشعبنا و بلادنا.