زُودت السيارات الحديثة بجهاز لتشخيص الأعطال يتولى تنبيه السائق عند الحاجة إلى إجراء إصلاحات محتملة، مما يفيد في صيانة السيارة بشكل أكثر دقة وكفاءة، ويعتمد الجهاز، وهو عبارة عن حاسوب مركب في السيارة، على كون أن معظم السيارات الحديثة تستخدم أنظمة إلكترونية وبالتالي يمكنه رصد أي عطل في تلك الأنظمة ونظام إدارة المحرك، ويتولى هذا الحاسوب أو الجهاز تخزين بيانات الأعطال لاسترجاعها مرة أخرى، متيحا الفرصة للميكانيكي في مركز الصيانة فرصة الاطلاع على الرسائل المخزنة وبالتالي تقديم تشخيص أفضل للعطل، وإضافة إلى مراقبة حالة المحرك وأنظمة السيارة الإلكترونية، فإن هذا الجهاز يملك مجسات ترصد أي عطل أو ماس كهربائي في شبكة الأسلاك، أو ما إذا كان المحول الحفّاز يعمل بالشكل الملائم، والمحول الحفاز هو جهاز تحكم بالانبعاثات في عادم محرك الاحتراق الداخلي للمركبة يعمل على تحويل مشتقات الاحتراق السامة إلى مواد أقل سمية عن طريق تفاعلات كيمياوية محفزة، وتعتبر إعادة تدوير غاز العادم من أكثر المسائل أهمية في السيارات الحديثة والتي تمكنها من تلبية المعايير الأوروبية للانبعاثات الكربونية، كما أن أحد أكثر رسائل الأعطال شيوعا هو انسداد صمام إعادة تدوير غاز العادم، والذي يفضل ترك إصلاحه للفنيين المختصين، وكل عطل له شفرته الخاصة به ولا يمكن قراءته أو إصلاحه إلا باستخدام حاسوب محمول موصل برابط في السيارة، وفي الغالب تصدر السيارات مجموعة من شفرات الأعطال عندما تكون البطارية فارغة أو غير موصلة لكن بعد شحنها وتوصيلها تختفي الشفرات عادة بعد نحو عشرين دقيقة من القيادة، وفي حال عدم اختفائها لا بد من الذهاب بالسيارة إلى الشركة الموزعة.