حذر البرلمان العربي من تصاعد الأحداث بشكل خطير بالأراضي السورية وسط تدخل أطراف خارجية بشكل مباشر وغير مباشر لمناصرة النظام السوري في المعارك الدائرة هناك ، خاصة المذابح التي تشهدها مؤخرا مدينة القصير .
وطالب " احمد الجروان" رئيس البرلمان العربي في بيان وزعه بالقاهرة الليلة الماضية جميع الأطراف المعنية بضبط النفس ووقف هذا التصعيد الخطير حفاظاً على أرواح المدنيين ودرءاً للفتن المذهبية والطائفية التي يحاول البعض جر سورية والمنطقة كلها إليها.
ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية إلى التدخل السريع من أجل وقف هذا التصعيد الخطير للأحداث ، حرصاً على إيقاف نزيف الدم السوري، مطالبا جميع الأطراف بتوفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار حل سياسي للأزمة السورية.
وأدان رئيس البرلمان العربي استمرار عمليات العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكب ضد المدنيين السوريين واستخدام الأسلحة الثقيلة أرضا وجوا في قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان ، آخرها مدينة القصير ، وسط تدخل أطراف خارجية مما يؤدى إلى اشتعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد .
وطالب الجروان جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني المزمع عقده تحت مظلة الأمم المتحدة باستغلال الفرصة التي يراها الجميع الأخيرة للوصول لحل سياسي للأزمة ، محذرا من تفاقم وتردي الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري ، والتي وصفها مسؤولون بالأمم المتحدة بأكبر كارثة إنسانية في القرن الحديث ، كما طالب الجروان بضرورة العمل بأقصى جهد على تقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري وتضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود المفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية لتحمل مسئولياتهم الإنسانية لضمان تقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم ، حيث أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) نداء لحماية آلاف المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، العالقين بسبب المعارك في مدينة القصير التي يجب سرعة التحرك لوقف المذابح الجارية هناك .