أكد مندوب ليبيا الدائم في الامم المتحدة " الطاهر السني " ان السلطة التنفيذية الحالية، المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، كانت ولا زالت ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق في موعدها بانتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر.
وقال السني في إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن الأربعاء : " يجب ضمان انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية واسعة وفق شروط قانونية عادلة. انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة بجدول زمني واضح وتُقبل نتائجها ".
وأضاف السني في احاطته " المبادرات الوطنية تشكِّل الأساس التي تمكنها من خلاله العمل على حل الأزمة وتحقيق الاستقرار .. لا بديل عن ملكية الليبيين لأي عملية سياسية تقود لهذا الاستقرار" .
وجدد السني التأكيد على ضرورة إنهاء أي نوع من التواجد العسكري على الأراضي الليبية تحت أي مسمى كان ،مشددا على ان ليبيا من الآن حاضرة وهي من يجب أن تقود لا أن تُقاد .
ووجه مندوب ليبيا الدائم في الامم المتحدة كلمة لاعضاء مجلس الامن قائلا " أنتم اليوم، كأعضاء لهذا المجلس، مطالبون أيضا بتصحيح أخطائكم في حق الشعب الليبي، لأن أمامكم مسؤولية أخلاقية تجاه كثير مما وصلت إليه الأمور في بلادي خلال السنوات العشر السابقة.".
وحول ما تقوم به الحكومة البلجيكية فيما يخص الأموال الليبية المجمدة لديها ، قال السني " إن ليبيا تتعرض للابتزاز من بلجيكا في ما يخص الأموال المجمدة، في محاولات ظاهرها حماية أصول الليبيين .
وأشار السني في احاطته الى إصدار المدعي العام البلجيكي مذكرة تحقيق ضد رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار بصفته ودون تواصل مع السلطات الليبية واحترام القنوات الدبلوماسية المعمول بها، وذلك بعدما حجزت السلطات البلجيكية قرابة " 15 " مليار يورو من حسابات المؤسسة المجمدة واعتبارها قضية جنائية دون توضيح الأسباب .