التقي نائب رئيس المجلس الرئاسي، " عبد الله اللافي، " في كمبالا الخميس وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية الدولية، "أوريم هنري أوكيللو" بحضور وكيل وزارة الخارجية " عمر كتي " لمناقشة العديد من الملفات التي تهم البلدين، وخاصة في مجالات السياسة والاقتصاد الاستثمار.
وبحث اللقاء أوضاع الاستثمارات الليبية في أوغندا، وسبل حل الإشكاليات الفنية العالقة بهذا الشأن، والعمل على تعزيز هذه الاستثمارات الاقتصادية وتطويرها، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة دائمة، لحلحلة المشاكل التي تتعلق بالاستثمارات الليبية في أوغندا، وخلق فرص جديدة للتعاون المشترك في هذا المجال بين البلدين.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على دعم جهود ليبيا في الحصول على مقعد بمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وكذلك عودة الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء (س.ص) إلى مقرها الدائم في العاصمة طرابلس.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي، خلال اللقاء، على عمق العلاقات الليبية الأوغندية التي تمتد لسنوات طويلة، والتعاون المشترك في جميع المحالات، معرباً عن سعادته بأن تكون أوغندا هي أول محطات زياراته للدول الأفريقية.
وأشار اللافي الى ان أوغندا تمتلك سجلاً طيباً في المصالحة الوطنية بين كل مكونات الشعب الأوغندي، مؤكداً حرص المجلس الرئاسي على الاستفادة من هذه التجربة، في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا، وكذلك اللقاء مع الرئيس "موسيفيني"، باعتبار نجاحه في قيادة أوغندا للسلام والاستقرار وخبرته في معالجة الأزمات بالمنطقة، مشيراً إلى توليه ملف المصالحة الوطنية في ليبيا، وتطلعه للاستفادة من تجارب كل الدول الصديقة والشقيقة في هذا المجال، ومنها جمهورية أوغندا، خاصة وأن ليبيا مقبلة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في موعدها المحدد نهاية الشهر القادم، وفق قوانين تتوافق عليها كل الأطراف.
من جانبه رحب وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية، بنائب رئيس المجلس الرئاسي، والوفد المرافق له، مبدياً استعداد بلاده للتعاون في مختلف المجالات، خاصة بعد قرار القيادة الأوغندية باستئناف أعمال السفارة في طرابلس خلال الفترة القريبة القادمة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، وخاصة معالجة ملف الاستثمارات الليبية في أوغندا.
وأكد الوزير الأوغندي ان المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من تطور العلاقات بين البلدين، متمنياً التوفيق للشعب الليبي ونجاح الانتخابات المقبلة، وعودة الاستقرار لليبيا.