اعترفت وزيرة الخارجية السودانية " مريم الصادق المهدي " ولأول مرة بوجود مرتزقة سودانيين شاركوا في القتال في ليبيا.
وقالت الوزيرة " مريم الصادق المهدي " للوكالة أنباء عموم أفريقيا (بانابريس)على هامش المؤتمر الدولي لدعم استقرار في ليبيا (نعم هناك وجود سودانيين ممن يعملون كمرتزقة في ليبيا).
ونقلت (بانا) عن الوزيرة السودانية قولها إن هؤلاء العسكريين السودانيين ينقسمون إلى نوعين "الأول وهم الأقل عددا، هم أولئك الذين وقعوا مع حكومة السودان على اتفاق جوبا للسلام وهم ملتزمون بهذا الاتفاق وبموجب هذا الاتفاق سيتم إطلاق برنامج كامل لإعادة دمجهم في المجتمع وتسريحهم، أما النوع الثاني من المرتزقة السودانيين على الأراضي الليبية فهم مجموعة كبيرة العدد ليس لها أي علاقة على المستوي الرسمي بالحكومة السودانية وليس للحكومة السودانية أي سلطان عليهم".
غير أن رئيسة الدبلوماسية السودانية أكدت أنه "رغم ذلك سيظل هؤلاء مواطنين سودانيين وتقع على الحكومة السودانية مسؤولية ألا يشكلوا أي خطورة على ليبيا وأن يكون عدم وجودهم في ليبيا جزء من التطور الديمقراطي والاستقرار في ليبيا ".
وكشفت الوزيرة السودانية، في هذا السياق، عن توصل بلادها وليبيا إلى اتفاق مشترك حول مخطط لحصر وإعادة المقاتلين السودانيين المتواجدين على الأراضي الليبية المنخرطين في القتال إلى جانب أطراف النزاع الليبي.
وأوضحت المهدي أن السودان وليبيا متمثلة في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) " توصلتا الي آليات أمنية مشتركة لها دعم كبير على المستوي الإقليمي والدولي ومن الجوار الليبي، بخصوص المرتزقة السودانيين على الأراضي الليبية".
وبينت أن تلك الآليات "تشتمل على مخطط واضح به جدولة زمنية لحصر لهؤلاء المقاتلين السودانيين والتوصل الي اتفاق مع الأجهزة الأمنية السودانية لبحث كيفية إعادتهم الى السودان بحيث لا يشكلوا أي خطر على الاستقرار في ليبيا ولا على السودان في حال عودتهم".
وأكدت " مريم الصادق المهدي " أن هذا الموضوع "تم بحثه بوضوح في عدة لقاءات مهمة كان آخرها لقاءنا مع نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسي الكوني وأيضا خلال مشاركة السودان في مؤتمر الجوار الليبي في الجزائر ".