عبر النائب بالمجلس الرئاسي " موسى الكوني "عن اعتذار الرئاسي والشعب الليبي للأحداث المؤسفة التي تعرض لها المهاجرون أثناء خروجهم من مركز الإيواء الجمعة نتيجة التدافع، باعتبارهم ضيوف ليبيا وجب احترامهم.
وأعلن " الكوني " في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت، في مركز عين زارة لإيواء المهاجرين الاتفاق مع رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، بضرورة إنهاء معاناة ضيوف ليبيا، بإخلاء سبيل العائلات الموجودة بمركز الإيواء، وعلاج المصابين، وعودة أصحاب المهن إلى سابق أعمالهم بالتواصل مع رب العمل .
وكشف " الكوني " خلال زيارته لمركز عين زارة لإيواء المهاجرين رفقة - كل من وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات، وعميد بلدية عين زارة ، ونائب رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية - عن تواصله مع المنظمة الدولية للهجرة، التي تعهدت بمنح المهاجرين بطاقات لجوء، ونقلهم للبلدان التي تريد استضافتهم، بالإضافة لرغبة سفارات، وقنصليات بعض الدول بعودة رعاياها إلى بلدانهم للراغبين في العودة.
ودعا النائب بالرئاسي الذين خرجوا من مركز الإيواء، الخروج من الأماكن الموجودين فيها، والتنقل بحرية، والعلاج في المرافق الصحية للمصابين، والتوجه لمقر المنظمة الدولية للهجرة للتقدم بطلبات اللجوء، والتواصل مع سفارات بلدانهم للتقدم بطلبات العودة ، مؤكدا لهم بأنهم ضيوف ليبيا، وليس من أخلاق الشعب الليبي الإضرار بضيوفه.
كما دعا " الكوني " الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية، بعدم عودة المهاجرين من البحر إلى ليبيا، وقال "الحد من الهجرة يجب أن يكون في الحدود الجنوبية، وليس في عرض البحر"، مشددا على ضرورة مساعدة ليبيا على تكوين حرس حدودي صحراوي، ومنحه كافة الإمكانيات اللوجستية، حتى يتمكن من أداء المهام الموكلة له، وطالبهم بالعمل على خلق تنمية مكانية في الدول المصدرة للمهاجرين، للحد من الهجرة نحو الشمال، والتي تتحمل ليبيا تباعاتها لوحدها.
وأشاد النائب بالرئاسي "موسى الكوني " في المؤتمر الصحفي بالجهود التي قدمها القائمون على مركز إيواء عين زارة من خدمات للمهاجرين، وتوفير سبل الراحة والعلاج لهم، بالإضافة لتوفير مقر سكن للذين ليس لديهم مكان يرجعون إليه بعد إخلاء سبيلهم، والبحث عن ذويهم الذين فقدوهم عند خروجهم من مركز الايواء.
وأطلع النائب بالمجلس الرئاسي "موسى الكوني " خلال هذه الزيارة على أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في مركز إيواء عين زارة وقدم لهم رسالة طمأنة وبأنهم ضيوف ليبيا، وليس من أخلاق الشعب الليبي الإضرار بضيوفه.