ترأس رئيس المجلس الرئاسي، السيد محمد المنفي، مساء الجمعة، اجتماع دول جوار ليبيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بنيويورك، وذلك لبحث الأوضاع الراهنة، وسبل إعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وناقش الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية دول الجوار الشقيقة والصديقة، أهمية استتباب الأوضاع في ليبيا، والدور المنوط بدول الجوار في دعم التوصل لتسوية شاملة، تصون مقدرات ليبيا، وتحفظ سيادتها بمنأى عن أي تدخلات خارجية، واستعرض الاجتماع ملف الانتخابات، والتأكيد على إجرائها في موعدها المحدد، كخطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي، على أهمية الدور الإفريقي في حل الأزمة الليبية، سواء عبر الاتحاد الإفريقي مجتمعاً، أو من خلال جهود بلدان القارة منفردةَ، مشيداً بمبادرات دول الجوار في رأب الصدع بين الفرقاء الليبيين، ودفع العملية السياسية، من خلال دعم الحوار السياسي ومخرجاته.
وطرح السيد الرئيس، ما قام به المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، من خطوات مهمة منذ تولي دفة قيادة البلاد في فبراير الماضي، حيث تطرق إلى جهود توحيد مؤسسات الدولة المختلفة، التي كانت منقسمة، وآلية العمل لتوحيد باقي المؤسسات، ومنها المؤسسة العسكرية، وكذلك إطلاق مشروع المصالحة الوطنية الذي سيمهد الطريق إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، يقبل بنتائجها الجميع، حيث طالب في هذا الصدد بمساهمة دول الجوار في تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الليبيين، للعبور إلى مرحلة الاستقرار وبناء الدولة الديمقراطية.
ونوقشت خلال الاجتماع العديد من القضايا الراهنة، والأوضاع في المنطقة وسبل دعم ركائز السلم والأمن على الصعيدّين العربي والإفريقي، فضلاً عن مناقشة آليات تعزيز العمل المشترك بين دول الجوار في مختلف المجالات.