أعلن موسس شركة "تسلا" (Tesla) إيلون ماسك في حدثها الرسمي المسمى "تسلا إيه آي داي" (Tesla’s AI Day) أن شركة السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية تعمل على نموذج أولي لروبوت بشري يأمل في يوم من الأيام أن يحل محل العمال البشريين.
وقال ماسك، الذي تحدث في الحدث المصمم لتجنيد مهندسي الذكاء الاصطناعي، إن تسلا أصبحت أساسا شركة روبوتات بفضل عملها في مجال الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة الكاملة.
ويقول تقرير في موقع "إنتريستغ إنجنيرينغ" (Interesting Engineering) إنه لا يعرف ما إذا كان ماسك وتسلا جادين في الدخول في لعبة الروبوتات البشرية. فالروبوتات التي تشبه البشر تواجه تحديات أكبر من التحديات التي تواجهها السيارات ذاتية القيادة، لذلك قد يكون من الأفضل ترك هذا المجال لشركة بوسطن ديناميكس (Boston Dynamics) المتخصصة في هذا النوع من الروبوتات.
ومع ذلك -حسب التقرير- فقد تم تصميم هذا الحدث لإغراء الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي للعمل في شركة تيسلا، لذا فإن إغراءهم باحتمال تطوير روبوت بشري قد يؤدي إلى جذب عدد قليل من المهندسين من غوغل (Google) الذين لم يكونوا ليشتركوا في شركة تيسلا لولا ذلك.
ويرى ماسك أن دخول عنصر الروبوتات للعمل سيقلل من الاعتماد على الموظفين، وسيزيد من إنتاجية وكفاءة العمل حيث يجادل بأن الروبوتات لا تتذمر من العمل ولا يشعرون بالجوع أو الرغبة في الحصول على أجور أفضل، وفق المصدر نفسه.
لكن هذه النقطة قد تحسب ضد تسلا التي تلاحقها مزاعم عن سلوك مناهض للنقابات، بما في ذلك الظروف الغامضة بشأن طرد مئات الموظفين في مصنع واحد، مع وجود أعداد كبيرة من المنظمين المؤيدين للنقابات من بين أولئك الذين تم فصلهم بعد "مراجعة سنوية".
وحكم المجلس الوطني للعلاقات العمالية مؤخرًا بأن تسلا انتقمت، بشكل غير قانوني، من موظف واحد على الأقل لتنظيم النقابات، وأمر ماسك بحذف تغريدة تشير إلى أن تسلا ستسحب خيارات الأسهم إذا صوت الموظفون للانضمام إلى نقابة، وهو انتهاك لقانون العمل الأميركي، بحسب التقرير.
وإذا لم يكن ماسك وتسلا دائمًا الحليفين الأعظمين للعامل العادي، فهل يعني تسلا بوت أن ماسك يبني جيشًا من الروبوتات العاملة بالسخرة؟ حسنًا، نعم، هذا هو بالضبط ما يقترحه، لكنه يقول إن ذلك لصالح البشرية.