دار محور الاتصال بين عضو المجلس الرئاسي " موسى الكوني " ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط " جوي هود " حول خصوصية العلاقات الليبية – الامريكية ، واستبيان الموقف الأمريكي إزاء الوضع في ليبيا ، وملفات " الأمن والاستقرار- الاستحقاق الانتخابي – توحيد المؤسسة العسكرية – والمصالحة الوطنية ".
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها عضو المجلس الرئاسي " موسى الكوني " اليوم الجمعة من مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط " جوي هود " .
وجدد " جوي هود " خلال المكالمة الهاتفية المطولة مع " الكوني " التأكيد على دعم الولايات المتحدة لجهود المجلس الرئاسي باتجاه تحقيق الاستقرار ، والمصالحة الوطنية ، وتوحيد الجيش ، والالتزام بموعد استحقاق الانتخابات في 24 ديسمبر كموعد نهائي رغم العوائق ، وأن يتمكن الشعب من انتخاب من يمثله ويحكمه .
وعبر " الكوني " عن شكره وتقديره للموقف الأمريكي الداعم لعودة ليبيا لمكانها الطبيعي في المجتمع الدولي كدولة ديمقراطية مستقرة وفاعلة تسهم في استباب الامن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم وفى مكافحة الإرهاب في محيطها الإقليمي والقاري والدولي .
يشار إلى أن هذه المباحثات الهاتفية بين " الكوني " و جوي هود " تأتي بعد يوم واحد من تحذير الخارجية الأمريكية من تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية تشكلها الجهات الأجنبية التي تستغل الصراع في ليبيا .
وخصّت الخارجية الأمريكية (حسب وكالة بلومبيرج) بالذكر روسيا ، معربه عن قلقها من تأثيرها المزعزع للاستقرار، مضيفة أن الشعب الليبي يجب أن يختار قادته .
وقالت الوكالة إنه كان من المفترض أن تكون الانتخابات الرئاسية الليبية هذا العام علامة رئيسية على عودة الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا إلى الاستقرار بعد سنوات من الحرب الأهلية ، مشيرة إلى إن المنافسة الانتخابية تسير على خط رفيع بين استعادة الاستقرار وإعادة إشعال العنف .