طالب سفير ليبيا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو الدكتور " حافظ الولدة " بإخراج موقع التراث العالمي لمدينة غدامس القديمة من المواقع المهددة في قائمة التراث العالمي .
وأوضح " الولدة " في مداخلة له خلال الدورة الـ44 للجنة التراث العالمي المنعقدة في مدينة " فوتشو " شرقي الصين عبر تطبيق " زووم " أن ليبيا اتخذت وستتخذ المزيد من الخطوات المهمة نحو الحفاظ على ممتلكات مدينة غدامس القديمة.
وأكد ان ممتلكات مدينة غدامس التي اودرجت ضمن المواقع المهددة بالخطر لم تتأثر تأثيرا مباشرا بسبب النزاع المسلح الذي حدث في عام 2011 وما بعده.
وأوضح أن تأثيراته كانت محدودة وتمثلت في عدم الحصول على التمويل الكافي لتنفيذ عمليات الإصلاح والصيانة مما تسبب في انهيار عدد من المنازل في ديسمبر 2017 ومارس 2019 نتيجة لهطول امطار غزيرة بسبب تغير المناخ وليس بسبب الإهمال.
وأكد السفير " الولدة " في كلمته أن ليبيا سوف تتبنى كافة الإجراءات التصحيحية المقدمة وستلتزم بالإطار الزمني للتنفيذ.
كما جدد الدعوة الموجهة لبعثة المراقبة التفاعلية لزيارة مدينة غدامس ومواقع التراث العالمي الليبية الأخرى.
وعبر سفير ليبيا ومندوبها الدائم لدى " اليونسكو " عن أمل بلاده الكبير بان يتمكن الاجتماع القادم للجنة التراث العالمي من إخراج مدينة غدامس من قائمة المواقع المهددة بالخطر ،داعيا أهالي مدينة غدامس لاكتساب الثقة في قدراتهم على الحفاظ على مدينتهم بأعلى المعايير .
واعرب " الولدة " في مداخلته عن تقديره لكافة الكلمات التشجيعية والدعم المستمر من مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية واعترافهم بالجهود التي تبذلها الدولة الليبية بإدارة موقع التراث العالمي بمدينة غدامس القديمة.
كما أشاد بالجهود التي يبذلها الصندوق الهولندي في دعم مشروع تعزيز القدرات الوطنية لوضع تدابير تصحيحية لممتلكات التراث العالمي الليبي.
ومن المتوقع أن تستمر الجلسة التي كان من المقرر عقدها في الأصل عام 2020 ولكن تم تأجيلها بسبب فيروس كورونا، حتى 31 يوليو.
وستستعرض الجلسة المواقع المرشحة للدخول إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو وتدرس حالة الحفاظ على المواقع المدرجة بالفعل في القائمة.