انطلقت بالمركز الإعلامي بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات فعاليات المؤتمر العلمي الأول للإعلام والانتخابات، الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع كلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس والمنظمة الدولية للنظم الانتخابية (IFES)، تحت شعار "الشريك- الوسيط- الرقيب"، بحضور نخبة من الخبراء والمثقفين والأكاديميين ولفيف من الضيوف.
وأكد رئيس المفوضية "عماد السايح" في كلمة له في افتتاح المؤتمر على دور الإعلام في حركة التغيير داخل المجتمع، باعتباره مؤثراً على مختلف مكوناته.
وقال السايح: "إن الدروس المستفادة تؤكد على أنه مهما وضعت من سياسات وبرامج إعلامية، ومهما أنفقت من أموال لا يمكن أن تحقق نجاحات ذات قيمة وتأثير إيجابي على مدخلات العملية الانتخابية وشركائها الأساسيين، ما لم يكن لها علاقات وطيدة بقطاع الإعلام والإعلاميين”، مضيفا أن العلاقة يجب أن تتسم فيها المسؤوليات بالوضوح والشفافية، لتوطيد أواصر تحقق الفائدة للجميع.
من جهته أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. النعمي في أن المؤتمر يهدف إلى إظهار أهمية الإعلام في رفع مستوى الوعي والمشاركة في الانتخابات بعد تقييم التجربة الإعلامية في الانتخابات السابقة ووضع مقترحات لبرامج إعلامية هادفة قادرة على مواكبة المسار الديمقراطي، مؤكدا على دور الإعلام كشريك ووسيط ورقيب لضمان نجاح العملية الانتخابية.
وأشاد مندوب منظمة (أيفس) "إيان سميث" بمستوى التحضيرات التي اتخذتها المفوضية استعداد للانتخابات القادمة، وخاصة النقلة المتقدمة بإنشاء المركز الإعلامي الذي ظهر بمستوى متقدم جدا يليق بمكانة المفوضية.
وشهدت فعاليات الجلسة الأولى عرضاً توضيحا للخبيرة الإعلامية من منظمة أيفس "شانتال" سركيس، تناولت فيه المعايير الدولية والتجارب العالمية للتغطية الإعلامية للانتخابات ودور الإعلام في إجراء انتخابات تتسم بالحرية والنزاهة.