اكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية " عبد الحميد الدبيبة" ان هدف الحكومة هو الوصول بالليبيين الى الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل ووضع المواطن الليبي اصبعه في الحبر واختيار من يريد باقتناع كامل ودون تدخل أو ضغط من أحد .
وقال " الدبيبة " خلال برنامج (الرئيس يجيب) أن الحكومة ستعمل على التسريع بإجراء الانتخابات في موعدها وقد تعاهدنا أنه فور وجود شخص منتخب سنقوم بالتسليم له .
وشدد على ضرورة وجود دستور يحكم بين كل الأطراف بعدالة كاملة ، مشيرا إلى أنه لدينا منذ سنوات تم تشكيل هيئة لصياغة الدستور، وتوصلت إلى وضع مسودة إلا أن عليها بعض الخلافات ..وقال إننا نريد بلد عصرية مدنية ، العسكري في مكانه والمدني في مكانه والشرطي في مكانه . وأوضح " الدبيبة " أن دور الحكومة في العملية الانتخابية يقتصر على شيئين سنقوم بهما أولاهما: تخصص مبالغ للمفوضية لتمويل الانتخابات، وحماية وتأمين الانتخابات.
وأكد " الدبيبة" أن القوة التي على الأرض هي قوة الشعب ولا توجد قوة أخرى تقرر مصير الليبيين وليس بأي قوة عسكرية او بلطجية.
ومن جانبه أكد وزير الداخلية " خالد مازن" في مداخلته خلال هذا البرنامج بالقول: نحن مستعدون من خلال القرار 271 الصادر في شهر 4 بتشكيل لجنة عليا لإعداد الخطة الأمنية لتأمين الانتخابات، مشيرا الى أنه تم تدريب وتجهيز 33 ألف عنصر شرطي لتأمين وحماية الانتخابات من خلال انجاز 50 دورة استهدفت قادة أمنيين من كل مديريات الامن في ليبيا.
وأوضح وزير الداخلية انه تم التنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات ومد يد المساعدة لهم وشاركنا في اللقاءات التنسيقية في الداخل والخارج لمتابعة هذا الاستحقاق الانتخابي، وتم حصر كل الاحتياجات وتوفيرها.
وأختتم رئيس الحكومة حديثه خلال برنامج (الرئيس يجيب) بالتأكيد على أن شبابنا وأولادنا نعول عليهم للبناء والاعمار، ولن نتركهم وقودا للحرب ، مقدما الشكر للوزراء والوكلاء لما بذلوه من جهد ومعاناة خلال هذه المرحلة .
وقال منذ سنوات نقتل وندمر بعضنا والعالم يريد أن تشتعل النار، وهناك من يريد أن يساعدنا وهو في الواقع يعمل عكس ذلك، فلابد ان نحرص على شبابنا وأن الأموال التي تأتي من أي دولة هي هلاك , فلا يمكن لأي ليبي أن يكون عميل لأي دولة أخرى .
وشدد على ضرورة تسخير كافة أوجه التنمية والتطوير باعتبار أن ليبيا خيرها كبير ولكن بسبب الفساد والحروب خيراتها ذهبت للأخرين، داعيا الى توجيه الاهتمام بالشباب، كونهم خط الدفاع عن البلاد.
وحذر رئيس الحكومة من اختراق المخابرات العالمية لليبيا بسبب خيراتها التي لا توجد في اي دولة، داعيا الى إيجاد طريقة لحماية ثروات البلاد وشبابها وعدم الدفع بهم الى أتون الحروب، مؤكدا ان الليبيين هم شعب واحد ففي الشرق تجد الترحاب وفي الغرب المودة.
وقال يجب أن نعتمد على أنفسنا في هذه المرحلة وان نختار مصيرنا بأنفسنا ولابد أن نعي ان كل ما مرت به ليبيا من مأسي سببها أطماع الاخرين في خيراتنا، واشعال الحروب بيننا، فلابد أن نثبت لهم ان هذه بلادنا لن نفرط فيها.
ودعا رئيس الحكومة في ختام حديثه القلة التي افسدت الحياة السياسية والاجتماعية في ليبيا ان تترك الميدان لليبيين وان تبتعد ، وقال بلادنا فيها الكثير من الخيرات وعددنا قليل والحساد كثيرون.