شارك عضو المجلس الرئاسي "عبد الله اللافي" في ملتقى المصالحة الوطنية الشبابي (الساحل الغربي والجبل) الذي عقد صباح السبت بقاعة مركز البحوث الطبية بمدينة الزاوية.
وحضر الملتقى وزير الشباب "فتح الله الزني" ، وعميد بلدية الزاوية "جمال بحر" ، وعدد من القيادات الشبابية بالمنطقة، بالإضافة إلى مسؤولي المؤسسات الشبابية، ومؤسسات المجتمع المدني.
ورحب عميد بلدية الزاوية " جمال بحر" ، في مستهل الملتقى بالحضور، مؤكدًا على دور الشباب في حمل لواء المصالحة في هذه الفترة الحساسة من تاريخ ليبيا.
وأكد عضو المجلس الرئاسي "عبد الله اللافي" في كلمته على ضرورة وضع الشباب في المقدمة، وعدم حصر دورهم فقط في الدفاع عن البلاد أو تحريك عجلة الإنتاج، بل أيضًا في تشكيل المستقبل.
وقال " اللافي" إن الشباب هم من يستطيع تجاوز تحديات المصالحة الوطنية، لأن بمقدورهم تجاوز خلافات الماضي، والتخلي عن الأحقاد ونبذ روح الانتقام.
وأضاف أن الشباب هو ثروة بلادنا الحقيقية، فهم من يستطيع صناعة الثروة بالعلم والمعرفة والعمل، وهم من سيغير ثقافة الاتكالية إلى ثقافة البناء والإبداع.
وأكد عضو المجلس الرئاسي في ختام كلمته على ضرورة إعادة الثقة للشباب، ليقوموا بدورهم في قيادة التغيير، والبدء في تشكيل الوعي الوطني بالقضايا الحقيقية التي تؤدي إلى مجتمع متشارك يحمي بعضه بعضًا ويحقق مجتمع التنمية.
ومن جانبه تحدث وزير الشباب ا"فتح الله الزني" ، عن جهود الوزارة في الاعتناء بالشباب، وتدعيم التواصل بين مختلف شرائحه.
وقال إن الشباب لا يجب أن يستمر في دفع فاتورة الصراعات، وحان الوقت ليكونوا صوتًا للمصالحة بدلًا من صوت الرصاص ، مضيفا أن انعقاد هذا الملتقى في هذه الفترة في مدينة الزاوية له دلالات إيجابية يجب أن يتم البناء عليها في أن يتم الإنصات أكثر للشباب.
كما دعا " الزني " في كلمته إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول التي مرت بنفس ظروف ليبيا.
وتناول الملتقى بالنقاش سبل تنفيذ استحقاق المصالحة الوطنية، من خلال آليات واضحة تساهم في إنجاحها، بالإضافة إلى حزمة من الأفكار والمقترحات القيمة التي تدعم المصالحة.
وفتح المجال خلال الملتقى لمداخلات العديد من المشاركين، لإثراء المحاور المطروحة، حيث بدأت بعرض أكاديمي للدكتورة " حنان منصور" عضو هيئة التدريس بجامعة الزاوية، حول الجانب التاريخي للصراع والمصالحة في ليبيا على مدى أكثر من 100 عام.