تساءل رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائر الفريق " السعيد شنقريحة " عن أسباب استمرار تدفق السلاح خارج سلطة الدولة في ليبيا قائلا (لماذا ولأي غرض لم يتوقف تدفق الأسلحة إلى الأطراف الليبية، بالرغم من عديد القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي نص عليها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، وكذلك الالتزامات الواضحة التي تم التعهد بها في مؤتمر برلين) ، محذّر من تسبب ذلك في تقويض مصداقية الأمم المتحدة .
جاء ذلك خلال مشاركة " شنقريحة " في محور بعنوان (التعاون العسكري والعسكري التقني في أفريقيا والشرق الأوسط كعامل رئيسي في تعزيز الأمن الإقليمي)، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، الذي نظمته فيدرالية روسيا و اختتم أعماله امس الخميس ، حسب وكالة الأنباء الجزائرية .
واعتبر نائب وزير الدفاع الجزائري أن التدخل الأجنبي في ليبيا أدى إلى تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي، مضيفا (لقد أصبح انتشار الأسلحة والمخدرات وظهور الجماعات المسلحة غير الحكومية من العوامل الخطيرة التي ساهمت في تفاقم الوضع، وبذلك أصبحت منطقة الساحل منطقة تتصاعد فيها بؤر التوتر أكثر فأكثر) .
وكان وزير الخارجية الجزائري " صبري بوقدوم " قد ندد في كلمته مؤتمر برلين الثاني بالانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة في ليبيا ، والتأخر المستمر في سحب القوات الأجنبية والجماعات المسلحة والمرتزقة. موضحا أن الجزائر(كجار مباشر لليبيا تتأثر بشكل فوري، أكثر من أي طرف آخر، بالأحداث الجارية في محيط حدودها) وهو الأمر الذي تعتبره الجزائر تهديدا لأمنها .