أكد عضو المجلس الرئاسي "عبد الله اللافي" على أهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية التي تحقق الرفاهية والازدهار الاقتصادي، وأن ليبيا اليوم هي في أشد الحاجة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى في عصر الاقتصاد المعلوماتي الذي يشهد سباق محموم من أجل الوصول إلى أكبر قدر من المعرفة.
وأشار " اللافي " في كلمته - عبر تقنية الاتصال المرئي خلال أعمال القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا لدول منظمة التعاون الإسلامي –إلى الجهود التي تبذلها الهيئة الليبية للبحث العلمي لتمويل برامج دعم البحوث العلمية الذي يقدم الدعم للباحثين من طلاب وبحاث وأساتذة جامعات ومخترعين وحماية الملكية الفكرية، وإنشاء إدارة حدائق التكنولوجيا والابتكار التي تتولى مهمة المساعدة في تأسيس عدد من حدائق العلوم والتكنولوجيا ورعاية نتائج البحوث والاختراعات وتحويلها إلى مشروعات جدوى اقتصادية.
واستعرض " اللافي " مبادرة إنشاء المرصد الليبي لمبادرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي يقوم بتوفير إدارة لتحليل التطورات في مجال العلوم والتكنولوجيا ومتابعة التحديات التي تواجه البلاد وتخصيص " جائزة ليبيا لابتكار " لأفضل مشرع ابداعي للبحاث يساهم في اكتشاف جيل من الشباب قادر على العطاء والابتكار يساهم في تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية، مشددا على مواصلة العمل لإنجاح كل البرامج العلمية التي ستنفذ في إطار خطة المنظمة لعام 2026م الذي سيكون داعماً لمنظمة العلم والتكنولوجيا.
وعبر عضو عن ثقته في خروج القمة بعدد من التوصيات التي ستقدم الحلول الناجعة للخطط والسياسات التي تحفز بلدان المنظمة على تجاوز التحديات التي تواجهها بانتهاج مسيرة تنموية تعود بالخير على شعوبها.
وكانت القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا لدول منظمة التعاون الإسلامي قد بدأت أعمالها صباح اليوم في دولة الامارات تحت عنوان "العلم والتكنولوجيا والابتكار: فتح آفاق جديدة " بمشاركة ملوك ورؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويتضمن جدول اعمال القمة العديد من المحاور حول الحلول والخطط والسياسات والابتكارات التي تحفز بلدان المنظمة على تجاوز التحديات وانتهاج مسيرة تنموية تعود بالنفع على الجميع.
ويضم الوفد الليبي المشارك في أعمال القمة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي عضوٍ الوفد " طارق الفقهي " مسؤول ملف المنظمات الإسلامية في الوزارة وعضو الوفد " فيصل العبدلي " رئيس الهيئة الليبية للبحث العلمي.