تركز لقاء " موسى الكوني " عضو المجلس الرئاسي - القائد الأعلى للجيش الليبي - مع قيادات وضباط المنطقة الجنوبية على مسائل الآمن القومي وخاصة في الجنوب الليبي والتي تمحورت حول ملفات " ضبط الحدود، مكافحة الارهاب ،مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، تكاثف الجهود للتصدي للتطرف والإرهاب الذي يهدد المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية.
واستمع " الكوني " خلال هذا اللقاء الذي عقد بالعاصمة طرابلس لرؤي ومقترحات الضباط الذين يمثلون قيادات الجيش من الجنوب، عن الوضع العسكري الراهن، والأخطار التي تهدد البلاد عبر الحدود الجنوبية، مطالبين القائد الأعلى للجيش الليبي بوضع استراتيجية شاملة للأمن الوطني تضم كل الوحدات العسكرية لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب ومنع التهريب والهجرة.
وشدد عضو المجلس الرئاسي في حواره مع الضباط على أهمية اتخاذ إجراءات وقرارات سريعة وحاسمة للحفاظ على سيادة الدولة وحماية أمنها في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، بسبب الأوضاع التي تشهدها بعض دول الجوار وفي مقدمتها الإسراع بتشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود الجنوبية وتفعيل قوات حرس الحدود ومنحهم كافة الإمكانيات اللوجستية، مبينا جهود المجلس الرئاسي الذي يمثل كافة الليبيين لتوحيد كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية من خلال التواصل مع جميع الأطراف والقيادات العسكرية في كل أنحاء البلاد.
معتبراً أن تجاوز أزمة الثقة بين كل الأطراف سيفتح الطريق أمام توحيدها والمساهمة في استتباب الأمن وفرض سيادة الدولة.
وتطرق الكوني خلال اللقاء إلى أن مساعي وخطوات المجلس الرئاسي لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتطويرها لا تقتصر على العمل بالداخل فقط ، وإنما هناك اتصالات ومساعي حثيتة نعمل عليها مع المجتمع الدولي ، والاستفادة من الدعم الدولي عبر شراكات واسعة وخاصة مع الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية موحدة حديثة متطورة من حيت التدريب والتجهيز .
وأشار إلى أن من بين المساعي الخارجية للمجلس التواصل والتعاون مع دول الجوار الليبي بخصوص التعاون والتنسيق على مستويات أمنية وسياسية عليا للتعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بضبط وتأمين الحدود المشتركة ومواجهة الجماعات الإرهابية وعصابات الاجرام الدولي المنظم وتجار البشر والهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة وموارد الدولة الليبية.
ونبه الكوني في حديثه للضباط إلى أن عملية التفجير الإرهابية الأخيرة التي استهدفت نقطة أمنية بمدينة سبها لم تكن الأولى، وأنما هي ناقوس خطر ومؤشر يدعونا جميعا وخاصة العسكريين والامنيين منا إلى الحيطة والتنبه لهذا الخطر على مستقبل ليبيا، وأمنها القومي، ويحفزنا على توحيد الجهود والخطط الوطنية، والاصطفاف لصالح الوطن في مواجهة هذه الاخطار وفي مقدمتها الإرهاب.
