قبل ان يحل رئيس الوزراء الاسباني بيدو سانشيز بطرابلس في زيارته الرسمية لها أمس نشر مقالا بصحيفة اليكترونية ليبية تحدث فيه عن ما ينشده من زيارته ومعني إعادة فتح السفارة الإسبانية في طرابلس، التي كانت تعمل في تونس منذ 2014، اذ انها أكثر من مجرد بادرة رمزية لدعم العملية الانتقالية الليبية .
وقال في المقال المنشور بموقع صحيفة الوسط : (ليبيا عند مفترق طرق وعليها أن تترك وراءها سنوات من الانقسام والحرب والعمل من أجل المصالحة والوفاق. حان الوقت للتطلع إلى المستقبل بأمل وتصميم، لتصبح بؤرة للسلام والازدهار على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وبالطبع حان الوقت للمجتمع الدولي، ولا سيما إسبانيا، لدعمها في هذه العملية. وهناك العديد من الفرص للعمل من أجل المنفعة المتبادلة)
وأضاف (فالأمر يتعلق بجعل القدرة التشغيلية الكاملة لوجودنا الدبلوماسي وخدماتنا القنصلية متاحة للعلاقات الثنائية . وأيضا تريد الشركات الإسبانية العمل في ليبيا والمساهمة في تنوعها الاقتصادي. ريبسول هي الشركة الإسبانية الرئيسية العاملة في البلاد، وهي من أهم الشركات في استخراج إنتاجها النفطي. ولكن بعيدا عن الهيدروكربونات فإن الاحتياجات - والفرص - متعددة في قطاعات عدة، مثل البنية التحتية والإنشاءات، والصحة أو الطاقة المتجددة. إن الاستقرار السياسي وتحسين الأمن شرط أساسي لتحقق هذه المساهمة ثمارها) .
تعمل إسبانيا بلا كلل من أجل تقريب الاتحاد الأوروبي من جوارها الجنوبي. ففي أبريل، تبنى المجلس الأوروبي استنتاجات بشأن شراكة متجددة مع دول الجوار الجنوبي، لتشكل الأساس لأجندة جديدة للبحر الأبيض المتوسط. حان الوقت للاتحاد الأوروبي لتعميق علاقته مع ليبيا فوق المصالح الفردية لدوله الأعضاء، وزيادة تطوير التعاون في مجال الأمن والهجرة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي وأجندة مستدامة) .
واختتم مقاله بالقول : (وبالطبع حان الوقت للمجتمع الدولي، ولا سيما إسبانيا، لدعمها في هذه العملية. وهناك العديد من الفرص للعمل من أجل المنفعة المتبادلة.
هناك طريق طويل لنقطعه، وإسبانيا تتطلع إلى القيام بذلك جنبا إلى جنب مع ليبيا) .