دعا وزير الاقتصاد والتجارة " محمد الحويج " الى افتتاح المنفذ الحدودي بين ليبيا والجزائر بما يسهم في انعاش الاقتصاد وتوسيع المبادلات التجارية وتنشيطها بين البلدين الشقيقين .
واكد " الحويج " في كلمة القاها اليوم في افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي الذي بدأ اعماله السبت في العاصمة الجزائرية بحضور وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقدوم" وعدد من رجال الاعمال الليبيين على ضرورة تفعيل الاتفاقيات بين البلدين في مجالات التنمية الاقتصادية والى استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والجزائر وانشاء منطقة حرة للتبادل التجاري وتسهيل التواصل بين البلدين .
كما دعا الحويج في كلمته الى العمل على انشاء خطا بحريا يكون داعما للخطوط الاخرى التي تساهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين ومن خلالهم الى محطات اخرى بالنظر الى الموقع الاستراتيجي للبلدين جنوب المتوسط .
من جانبه أعلن وزير الخارجية الجزائري " صبري بوقدوم " ، أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، " عبد المجيد تبون " القاضية بإعادة فتح المعبر الحدودي "الدبداب" مع ليبيا، فإن الجانب الجزائري بصدد وضع آخر الترتيبات اللوجيستية و التقنية بالتنسيق مع الجانب الليبي و استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس و الجزائر العاصمة للاستغلال في مجال نقل السلع و البضائع) .
وأكد في كلمته في المنتدى الإقتصادي الجزائري-الليبي أن الدبلوماسية الجزائرية لم تدخر جهدا، وتحركت بكل ما تملك من رصيد و قوة تأثير على الصعيدين الإقليمي و الدولي لإعادة ليبيا إلى مكانتها ضمن المغرب العربي، وإفريقيا و الأمم.
وقال بوقدوم " إن الجزائريين كافة يضعون ليبيا و لأسباب شتى في منزلة خاصة، فكيف لنا أن ننسى ما قدمه الشعب الليبي الشقيق من دعم مادي ومعنوي للثورة الجزائرية المجيدة، و كيف لنا أن لا نستحضر في هذا المقام بكل فخر و اعتزاز "معركتي إيسين" في 3 أكتوبر 1957 و 25 سبتمبر 1958 التي اختلط فهما الدم الليبي بالدم الجزائري، في أسمى صور التضحية و أرقى معاني الإيمان بالمصير المشترك للشعبين .