طالب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير " طاهر محمد السني " مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات عملية وفاعلة لإيقاف اعتداءات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى القدس والاقصى الشريف فوراً والكف عن سياسة الكيل بمكيالين ، وتسوية المعتدي بالمعتدى عليه .
وقال مندوب ليبيا - الذي ظهر في جلسة مجلس الامن حول ليبيا وهو مرتديا الكوفية الفلسطينية وخلفه صورة المسجد الأقصى الشريف- قال في ضوء حديثنا عن العدالة وحقوق الانسان ، ورغم أن جلسة اليوم مخصصة للوضع في ليبيا ، لكنه لا يمكن أن نغفل أبداً الأوضاع المأساوية التي يشهدها شعبنا في فلسطين هذه الأيام ، ومن خلال هذا المنبر فإننا في ليبيا رئاسةً وحكومةً وشعباً ندين بأشد العبارات الاعتداءات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال ، والتي بدأت بأحداث حي الشيخ جراح وإخراج العائلات من بيوتهم ، والتعدي على المُصلين الآمنين في المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات في شهر رمضان ، وما تابع ذلك من قصفٍ وحشي على قطاع غزة حتى هذه اللحظة ، راح ضحيته عشرات الأبرياء من بينهم أطفال ونساء خلال عيد الفطر المبارك.
وطالب السفير " طاهر محمد السني " مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات عملية وفاعلة لإيقاف هذه الاعتداءات فوراً والكف عن سياسة الكيل بمكيالين ، وتسوية المعتدي بالمعتدى عليه ، وتناسي من هو الفاعل ومن هو المفعول به ، هذه السياسة التي تسببت في الشعور باليأس في ايجاد حلولٍ سلمية للأزمة ، وبسببها أصبح مبدأ الدفاع عن النفس حِكراً على طرفٍ دون آخر رغم كل الانتهاكات.
وأكد " السني " قائلا أنه مهما كان حجم الأزمة التي تمر بها بلادي ومهما كانت خلافاتنا الداخلية ، فإن الشعب الليبي موحدٌ ولا يختلف أبداً على أن القضية الفلسطينية هي قضيته الأُم ، ويؤكد على عدالتها وضرورة استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني بما يرتضون ، حتى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القُدس الشريف… فلا سلام دون عدالة .