التقى " موسى الكوني " عضو المجلس الرئاسي – القائد الأعلى للجيش الليبي – الليلة الماضية بعدد من الضباط والقيادات العسكرية العاملة بالمنطقة الجنوبية .
وتركز اللقاء " حسب مصادر مطلعة " على بحث آليات توحيد الجيش الليبي في مؤسسة عسكرية واحدة ، مهمتها الرئيسية هي حماية الوطن والدستور ، والمحافظة على استقلال ليبيا وصون سيادتها على ترابها ومياهها وأجوائها ، وتأمين منافذها وحدودها البرية والبحرية .
كما تناول اللقاء وفق - نفس المصادر - بالبحث سبل حل وتذليل العوائق والصعاب التي تعترض عمل كافة القطاعات والوحدات العسكرية ، وتحول دون أداء مهامها وواجباتها في تأمين وحماية الحدود الجنوبية لليبيا .
يشار إلى أن العضو بالمجلس الرئاسي " موسى الكوني " كان قد نبه في المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال اليومين الماضيين بالعاصمة طرابلس إلى المخاطر التي تهدد الأمن القومي والوطني في غياب جيش ليبي موحد يحمي الحدود الوطنية للدولة الليبية .
وسلط " الكوني " في مؤتمره الصحفي الضوء على الأوضاع الأمنية الهشة خاصة في الحدود الجنوبية المستباحة من قبل المافيات وعصابات الأجرام المنظم ، وشبكات التهريب الدولية لثرواته وخيراته ، وتجار السلاح والبشر .
وأشار " الكوني " إلى أن التوترات والاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها دولة تشاد البلد الجار لليبيا وأسفرت عن مقتل رئيسها تفرض علينا أعباء استراتيجية وأمنية جديدة تتطلب منا أخد الحيطة والحذر لمجابهة أية تطورات أو تداعيات على أمننا القومي ، وعلى حدودنا ومناطقنا الحدودية ، وهذا لن يتحقق إلا بتوحيد الجيش والقطاعات والوحدات العسكرية العاملة في المنطقة الجنوبية وتعزيزها بالإمكانيات والقدرات اللازمة .
وكان عضو المجلس الرئاسي " موسى الكوني " قد بدأ أمس الجمعة زيارة لمناطق الجنوب الليبي استهلها بالاجتماع بعمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بية، ومدير مديرية أمن أوباري .
وتناول الاجتماع - وفق الناطقة باسم المجلس الرئاسي - سبل تحسين الأحوال الأمنية بالمنطقة، وتلبية احتياجات السكان المعيشية والخدمية .
وأكد الكوني خلال اللقاء الذي عقد في بلدية أوباري حرص المجلس الرئاسي على التواصل مع الأهالي في المنطقة الجنوبية والاستماع إلى مطالبهم، بما يدعم العمل على إنجاز استحقاقات المرحلة..
وتكتسى زيارة " الكوني " للمنطقة الجنوبية في هذا الوقت بالذات وفي ظل الظروف الراهنة أهمية خاصة لأنه من أبنائها وعلى داريه ومعرفة دقيقة بظروفها واحتياجاتها ومتطلباتها ، وهواجسها وخاصة الأمنية والاجتماعية منها ، وبالتالي فأهل الجنوب يعولون كثيرا على هذه الزيارة وبرنامجها المعد والمرتب لعقد العديد من اللقاءات والحوارات مع أبناء وقيادات المنطقة الإدارية والخدمية والأمنية والعسكرية بما فيها أعضاء من حكومة الوحدة الوطنية في حلحلة الأوضاع ومعالجة أو على الأقل وضع الأسس العملية لحل الإشكاليات التي تعاني منها المنطقة وأهلها ومي مقدمتها الأمنية .