طالب المدير التنفيذي لمجلس التعاون الاقتصادي الليبي- التونسي " صابر بوقرة " الحكومة التونسية بتسهيل المعاملات المصرفية لرجال الأعمال الليبيين للاستثمار في تونس مستقبلا وتسهيل إجراءات الإقامة لهم.
وأكد " بوقرة " في تصريح لوكالة الانباء التونسية السبت، على هامش افتتاح معرض طرابلس الدولي للتمور والصناعات المصاحبة وثمار وزيت الزيتون ومهرجان العسل ومنتجات النحل، أن المجلس يعمل على دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وذلك من خلال عقد العديد من الاتفاقيات البينية ودعم الاستثمار وبالتحديد في القطاع الخاص.
وقال " بوقرة " إنه تم تقديم مبادرات ومقترحات وعرضها على أصحاب القرار في البلدين لدراستها من أجل عودة التدفق التجاري بينهما خاصة وأن المبادلات التجارية تراجعت بصفة كبيرة منذ بداية 2010 .
وأشار إلى أن ليبيا هي تعد الشريان التجاري والاقتصادي لتونس، وأن فكرة تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي الليبي التونسي جاءت من هذا المنطلق نظرا للتشجيع من قبل مسؤولي البلدين لإدراكهم بأهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين .
وشدّد " بوقرة " على أن المشاركة التونسية في هذا المعرض التي أشرف عليها مركز تنمية الصادرات تعد فرصة للعارضين التونسيين للالتقاء بالموردين والموزعين من ليبيا وربط علاقات تجارية جديدة وواعدة معهم، مضيفا أن تونس تهدف من خلال هذه المشاركة الى تأكيد استعادة الأنشطة الترويجية بالسوق الليبية بفضل العزم المشترك الذي يحدو المصدرين ومركز النهوض بالصادرات لضمان حضور تونسي متميز ومتواصل نحو هذه السوق الاستراتيجية.
وأعتبر المشاركة التونسية بالمعرض مناسبة لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الشركات التونسية والليبية في كل المجالات الصناعية والخدماتية والمبادلات التجارية بما من شأنه فتح افاق جديدة للسوق التونسية بليبيا وعقد شراكات مع الطرف الليبي.
وطالب " بوقرة " في هذا الخصوص الشركات التونسية بصفة عامة ورجال الأعمال التونسيين بصفة خاصة إلى العودة إلى السوق الليبية وضمان حضور تونس كشريك استراتيجي دائم بليبيا بعد التصويت على حكومة الوحدة الوطنية الليبية وتحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية بها .