أختتم رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش زيارته إلى برلين التي استغرقت يومين حيث التقى خلالها بمسؤولين ألمان رفيعي المستوى واستمرار اتصالاته مع عدد من وزراء الخارجية التي تهدف إلى تعزيز دعم المجتمع الدولي لليبيا، بما في ذلك دعم السلطة التنفيذية الجديدة المؤقتة.
وقال البعثة الأممية للدعم في ليبيا خلال بيان صحفي إن “المبعوث كوبيش أختتم زيارة رسمية لمدة يومين إلى برلين في إطار جولته الدولية الهادفة إلى تعزيز دعم المجتمع الدولي لليبيا، بما في ذلك دعم السلطة التنفيذية الجديدة المؤقتة.
وأضاف البيان الذي نشرته البعثة على موقعها الرسمي أن “كوبيش أعرب عن تقديره الكبير للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وحكومة ألمانيا لدعمهما القوي والمستمر لليبيين في سعيهم لتحقيق السلام والوحدة والاستقرار والسيادة والازدهار، من خلال انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا العام الماضي وعملية برلين التالية، برؤية صائبة”.
وحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “الأطراف الذين أجرى معهم المشاورات جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين واتفقوا على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وتعهدوا بدعم السلطات التنفيذية الجديدة ، معربين عن توقعاتهم بأن السلطات الجديدة ستكثف جهودها لتوفير الخدمات الأساسية والدعم للشعب الليبي، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإرساء الأسس اللازمة لمصالحة وطنية شاملة، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار”.
واوضح البيان أن “الأطراف حثوا السلطات والمؤسسات الليبية على اتخاذ جميع الخطوات القانونية وغيرها من الخطوات اللازمة لتمكين إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021، على النحو المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي”، مطالبين “جميع القيادات على الوفاء بالتزاماتهم واستجابة رغبات وتوقعات الشعب الليبي التي تدعم بقوة إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021”.
وأكدوا على “الموقف الموحد للمجتمع الدولي الداعم لخارطة طريق المؤدية إلى الانتخابات”. وفقاً للبيان
وقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا “شكره ألمانيا وجميع الشركاء الدوليين والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على اصطفافهم بشكل جيد في دعم التقدم الإيجابي الذي يحدث في ليبيا”.
في ذاته السايق واوضح البيان أن “المبعوث الخاص عقد سلسلة من الاجتماعات مع وزراء الخارجية”، موضحاً أن “ذلك استمرارًا لمشاوراته مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاصطفاف الدولي الحالي تجاه ليبيا”.
وأشار البيان أن “كوبيش عقد اجتماعات افتراضية منفصلة مع وزيرة خارجية النرويج، إين ماري إريكسن سوريد، ومع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في إسبانيا، كريستينا غالاش وعقب زيارته الأخيرة لمصر، ناقش المبعوث الخاص الملف الليبي في مكالمات هاتفية مع وزير الخارجية التونسي، عثمان جراندي، ووزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، ووزير خارجية الجزائر، صبري بوقادوم”.
وأعرب عن “امتنانه للدعم الذي قدمته دول الجوار للسلطات الجديدة في ليبيا”، مشيراً على “وجه الخصوص إلى الزيارة الرائدة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد إلى ليبيا يوم الأربعاء الماضي”.
اختتم البيان “المبعوث الخاص عقد اجتماعاً مع المفوض السامي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، تناولوا خلاله مجموعة واسعة من القضايا ذات الطبيعة الإنسانية وحقوق الإنسان، مع التركيز بشكل خاص على مسألة الهجرة وهي إحدى أولويات الحكومة الليبية الجديدة التي تتطلب تكثيف التعاون والدعم الدولي”.