نشرت رئاسة الجمهورية التونسية تقريرا مفصلا حول زيارة الرئيس " قيس سعيّد " والوفد المرافق له إلى ليبيا ولقائه بالمسؤولين الليبيين .
وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها بعد عودة الرئيس " سعيّد " الى بلاده مساء الأربعاء إن زيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا اليوم تأتي في إطار علاقات الأخوة والروابط التاريخية بين البلدين.
وأكدت إن هذه الزيارة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين لإرساء رؤىً وتصورات تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين ليبيا وتونس وتؤسس لشراكة متينة تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين في الاستقرار والتنمية.
وأوضح البيان ان رئيس المجلس الرئاسي الدكتور " محمد المنفي " ورئيس حكومة الوحدة الوطنية " عبدالحميد الدبيبة " أجريا مباحثات معمقة مع رئيس الجمهورية التونسية " قيس سعيد " تم خلالها التأكيد على متانة الروابط التاريخية بين البلدين وعلى أن مستقبل العلاقات بينهما سيكون بقدر عراقة هذه الروابط.
كما تم التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الجمهورية التونسية في دعم المسار الديمقراطي في ليبيا، مذكرين في هذا الشأن باحتضان تونس لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي تُوج باختيار السلطة التنفيذية الجديدة لدولة ليبيا.
ومثلت الاستحقاقات المقبلة لكلا البلدين وخاصة على المستوى التنموي والاقتصادي أبرز محاور المباحثات حيث تم الاتفاق على أهمية التسريع بعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة لتعزيز آليات وأطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث من المزمع عقد الاجتماع القادم للجنة في العاصمة طرابلس .
وأكد الجانبان على ضرورة العمل على تسهيل إجراءات العبور والتنقل للمواطنين وانسياب السلع والبضائع وتشجيع الاستثمار وتكثيف نسق التبادل التجاري بين البلدين والعمل على تذليل الصعوبات في هذا الشأن، بالإضافة إلى أهمية استئناف شركات الطيران التونسية لرحلاتها في اتجاه ليبيا.
كما تناولت المباحثات مسألة اختفاء الصحافيين التونسيين " سفيان الشورابي " و " نذير القطاري " حيث تم التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى كشف حقيقة اختفائهما.
وبحسب بيان الرئاسة التونسية فان الجانبان بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تم التأكيد على أهمية تنسيق المواقف حيالها من خلال تكثيف الاجتماعات التشاورية، وأكدا على ضرورة تفعيل آليات اتحاد المغرب العربي، والإسراع في عقد اجتماعاته على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة.
وفي الختام أكد الطرفان على أهمية استمرار التعاون الاستراتيجي والتواصل المستمر لتعزيز أواصر علاقات الأخوة والتعاون المشترك بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار في البلدين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.