وجه رئيس المجلس الرئاسي الدكتور " محمد المنفي " الليلة كلمة للشعب الليبي هي الأولى له منذ توليه لمهامه كرئيس للمجلس تناول فيها عدة قضايا وموضوعات منها برنامج عمل المجلس والمصالحة الوطنية والامن وتوفير خدمات والمتطلبات العاجلة للمواطنين وفي مقدمتها مجابهة جائحة كورونا والكهرباء وتوفير السيولة النقدية بالإضافة الى العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة والشركاء الإقليميين والدوليين .
وهنأ رئيس المجلس الرئاسي في مستهل كلمته الشعب الليبي بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوطنية بعد طول انقسام .
كما حيا " المنفي " الليبيين على كل ما قدموه من تضحيات خلال السنوات الماضية رغم ضيق العيش إيمانا منهم بضرورة بناء الدولة وحفاظا على وحدتها الوطنية متطلعين لغد أفضل رغم كل الصعوبات التي تواجه الوطن.
وتعهد " المنفي " في كلمته ببذل كل جهد ممكن من اجل طي صفحات الماضي المؤلمة والانطلاق في مسيرة السلام لبناء الدولة الديمقراطية التي تحفظ فيها الحقوق والحريات وتصان من خلالها كرامة المواطن ويسمو فيها القانون عما سواه.
وأكد رئيس المجلس أنه سيعمل على تعزيز السلم واستدامته وإفساح المجال لدعم مسار لجنة 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية على أسس مهنية وعقيدة وطنية خالصة .
وأضاف أن أعضاء المجلس الرئاسي لن يدخروا جهدا في العمل مع حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة الظروف المناسبة من أجل أن تباشر بشكل سريع وفوري في معالجة الملفات العاجلة كمجابهة فيروس كورونا وأزمة الكهرباء وتوفير السيولة المالية للمواطنين .مشيرا إلى مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن في كافة تراب الوطن .
وأكد " المنفي " أن الجهد الأكبر سينصب على التأسيس لعملية المصالحة_الوطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها المعنوية والمادية عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح وإعلاء المصلحة الوطنية العليا من أجل تحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك دون الاخلال بمبداء الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق أبناء الشعب الليبي .
ودعا رئيس المجلس الرئاسي في كلمته المجتمع الدولي الى الإيفاء بالتزاماته اتجاه الشعب الليبي وذلك من خلال تنفيذ قرارات مجلس الامن والتقيد بها كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية وحظر توريد الأسلحة والحفاظ على الأموال والأصول الليبية المجمدة ، إضافة إلى تقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة .
وقال " المنفي " نتطلع الى بناء علاقات خارجية وثيقة قائمة على الشراكة والمصالح المتبادلة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، مؤكدا سعيه مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التنسيق على اعلى المستويات حول القضايا التي ستشكل تهديدا لأمن واستقرار البلاد .
وأكد أن كل هذه الجهود التي ستبذل على كافة المستويات تأتي من اجل تحقيق الهدف الاسمى وهو اجراء انتخابات حرة شفافة ونزيهة في ذكرى الاستقلال المجيد القادم ، لترسيخ مبداء التداول السلمي للسلطة وتعزيز قيمة الزامية النصوص القانونية لضمان نجاح العملية الديمقراطية حتى نتجاوز الازمة التي تمر بها البلاد .