يستقبل الليبيون يوم غد الأربعاء الذكرى العاشرة لثورة الـ 17 من فبراير وهم أكثر تصميما وتمسكا بمبادئها في بناء دولة ليبيا الجديدة ، دولة الدستور والقانون والمؤسسات والحقوق والحريات .
وقال محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية في تعقيب له بهذه المناسبة الوطنية أن الحلة البهية التي تزينت بها الميادين والشوارع الرئيسة في مختلف المدن والمناطق الليبية احتفاء وفرحا بهذه الذكرى تبعث برسائل وصور متعددة تؤكد للعالم مدى عشق الليبيين لوطنهم ومدى استعدادهم للتضحية والفداء للحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدته .
وقال المحرر انه وبعد مضى عقد من الزمن على ثورة فبراير تحل هذه الذكرى والليبيون يأملون في مستقبل أفضل ومشرق ينهى حالة الاحتراب والاقتتال بين الأخوة الليبيين ، وينهي مظاهر التسيب والفوضى والفساد والخلافات التي غدتها التدخلات الخارجية ، خاصة مع الأنباء المبشرة بالاتفاق على سلطة تنفيذية وحكومة وحدة وطنية توحد مؤسسات الدولة وتحقق المصالحة الوطنية ،وتقود البلاد من الثورة إلى الدولة وإلى انتخابات عامة مرتقبة في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم .
وأكد المحرر أن احتفال الشعب الليبي بهذه الذكرى يتزامن وليبيا تشهد تحولا تاريخيا في التوجه من الثورة إلى الدولة يصاحبه إصرار أبناء الوطن إلى المضي قدما في المصالحة الوطنية الشاملة والتي تعد من أهم ركائز بناء الدولة المدنية التي دفع شهداء فبراير دماءهم وأرواحهم من أجلها .
وقال إن النجاحات التي تحققت في اجتماعات تونس والتي تواصلت في مدينة بوزنيقة المغربية وتوّجها ملتقى الحوار السياسي في اجتماعه التاريخي في جنيف بانتخاب السلطة التنفيذية من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية جسدت مدى اللحمة بين أبناء الوطن الواحد رغم الخلافات التي غدتها التدخلات الخارجية .
وأضاف أن مظاهر الفرح والابتهاج التي استعد بها الشعب الليبي هذا العام لاستقبال الذكرى العاشرة لثورة فبراير تؤكد أن مراحل الصراع والنزاع قد ولت إلى غير رجعة وأن الحكومة المنتظرة ستكون عليها أعباء بناء الدولة والتنسيق لنجاح الانتخابات العامة في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم .
واختتم محرر الشوؤن المحلية بـ ( وال ) تعقيبة بالقول " لقد انطلقنا في مسار الانتقال من الثورة إلى الدولة ولن نتوقف بعون الله وتوفيقه وبإصرار الوطنيين إلى أن يصل هذا المسار إلى هدفه المنشود وهو إجراء الانتخابات في موعدها الرابع والعشرين من ديسمبر 2021