جدد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة " طاهر السني " التأكيد على الدعم الكامل لملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس وغيرها من الحوارات ، رغم وجود تحفظات من البعض.
ودعا " السني " في كلمته أمام مجلس الأمن خلال جلسته المخصصة لبحث الوضع في ليبيا اليوم الخميس بأن تكون جميع هذه الحوارات متكاملة وغير متضاربة أو تنافسية، و ضمان العمل على إيجاد حلول سياسية توافقية شاملة وقابلة للتطبيق ، وألا تكون مبنية على مبدأ المغالبة أو الاقصاء وسوء التمثيل.
وقال " السني " في كلمته إن ليبيا أكبر من أن تُختزل في آليات اختيار للمناصب ونسب للتصويت ولقاءات افتراضية، فجميع المسارات التي نشاهدها منذ سنوات ورغم أهميتِها ، يمكن أن نعتبرَها حواراتٍ هشة ، لأن ما نفتقده كان ولازال أهم حوار وهو حوار المصالحة الوطنية ، والذي من شأنِه أن يكونَ الضامن الحقيقي لاستدامة أي مخرجات ، واقرار دستوراً دائماً للبلاد.
وتساءل المندوب الليبي ، ماهي ضمانات نجاح أي سلطة جديدة ؟، وما الفرق بين حوار الصخيرات وحوار تونس ؟ وهل تم نقاش المشاكل الجوهرية التي عرقلت الاتفاق السياسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني؟
واوضح إن المشكل في ليبيا ليس في تقاسم السلطة ولا من يتولى المناصب ، المشكل الحقيقي أن الجراح لم تلتئم منذ 2011 ، لذلك الحل يجب أن يبدأ من القاعدة بتعزيز السلم الاجتماعي.
وجدد مندوب ليبيا في كلمته الدعوة للاتحاد الأفريقي برعايةِ مسارِ المصالحة الوطنية فوراً وألا ينتظر الإذن لذلك ، لأن أفريقيا هي الوحيدة التي يمكنُ أن تقوم بهذا الدور ، لما لها من تجارب سابقة ولمعرفتها بالشأن الليبي وخصوصيتِه..
كما طالب " السني " مجلس الأمن إرسال إشارة واضحة للجميع بأن أولوية أي سلطة جديدة ، هي الاستجابة لما توصل إليه ملتقى الحوار السياسي، وما رحب به الشعب الليبي والمجتمع الدولي من توافق ، على تحديد يوم 24 ديسمبر القادم وهو موعداً لإجراء الانتخابات العامة في البلاد.