أكد رئيس الاركان العامة للجيش الليبي الفريق اول ركن " محمد الحداد " العزم على ملاحقة قتلة طلبة الكلية العسكرية بالهضبة . وقال الفريق اول ركن " محمد الحداد " في كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الكلية العسكرية بطرابلس إننا اليوم أكثر عزما على ملاحقة القتلة الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض، وإننا ماضون في رفع الراية لدولة القانون، والقصاص من الذين استمرأوا المتاجرة بكلمة الجيش، وبناء المؤسسات وهم أبعد ما يكونون عما يرفعون شعاراته، وأشد الناس عداوة للمؤسسة التي يطمح إليه أبناء ليبيا الشرفاء ، وأننا بحق تلك الدماء الطاهرة سنمضي إلى رفعة بلادنا وبناء مؤسساتها ورفض الوصاية الخارجية عليها . وأضاف " الحداد " إن الجيش الليبي يقف اليوم إجلالا ومهابة في ذكرى واحدة من أعتى الجرائم التي ارتكبت ضد أبنائه وضد مؤسسته يوم أن طالت أيادي الغدر زهرة شباب ليبيا وجيشها الفتي بالكلية العسكرية بالهضبة ، ففى مثل هذا اليوم قبل عام أغارت طائرة مسيرة أجنبية على طلاب التحقوا حديثا بالكلية العسكرية، لضخ دماء جديدة في جسم المؤسسة العسكرية لبلادهم، لكن دماءهم تناثرت على الأرض، حين استهدفها صاروخ موجه لا مجال فيه للخطأ، وجعل منهم أشلاء طاهرة وصعدت بأرواحهم إلى عليين. مع النبيئين والصديقين والشهداء . وتابع " الحداد " قائلا إننا إذ نترحم على شهدائنا في هذه المجزرة المريعة، وعلى كل شهداء ليبيا عبر تاريخها الطويل، فإننا أشد إيمانا وأكثر عزما على بناء جيشنا البعيد عن الأيديولوجيا، والتبعية للخارج، والرافض للانقلابات التي ولى عصرها، والمتمسك بدستور بلاده، والقابض على الجمر من أجل حماية ترابها الأطهر ..إننا نحتفل اليوم بتخريج دفعات من زملاء أولئك الأطهار، وكلنا عزمنا على إكمال ما بدأناه، وبدؤوه معنا، وقدر الله أن لا يشهدوا ثمرته، ويشهدها زملاؤهم الذين أكملوا المسير من بعدهم.